خلال الساعات الماضية شغلت طفلة سورية وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن "أبكت الحجر" عند وصف معاناتها وواقعها المرير في مخيمات النزوح مع البرد والجوع، بسبب الحرب في بلادها.
إلا أن هذه الطفلة لم تسلم من مناصري ميليشيا حزب الله اللبناني، حيث سارع أحدهم إلى تكذيب الفيديو المتداول.
"حاضرة في المونديال"!
فنشر صورة الطفلة من الفيديو وإلى جانبها صورة لطفلة أخرى بإحدى مباريات كأس العالم، زاعماً أنها نفسها، مدعياً أنه "يتم استغلال الأطفال من قبل البعض من أجل الحصول على الأموال وسرقة المساعدات، وأن الطفلة التي تم التصوير معها حاضرة في المونديال".
ما أثار موجة غضب واسع من النشطاء الذين انهالوا بالانتقادات عليه، ومؤكدين أن لا شبه بين الطفلتين بتاتاً.
يشار إلى أن الفيديو نُقل عن حساب "فريق الاستجابات الطارئة"، وهو فريق يعمل في الشمال السوري على إدارة الأزمات وتأمين الحالات الإنسانية الأشد فقراً ملتزماً بالمعايير الإنسانية، حسب ما يعرّف عن نفسه.
برد وجوع
وفي الفيديو روت الطفلة، وإلى جانبها شقيقتها، بحرقة ودموع ما يعانيه الشمال السوري من ويلات النزوح.
كما أكدت أنها تعيش مع عائلتها في خيمة منذ سنوات، تعاني فيها من قلة حطب التدفئة، فتنام دون أن تشعر بأطرافها من شدة البرد.
كذلك كشفت أن والدها قضى قتيلاً في الحرب، ومنذ ذاك الوقت وهذه حالهم، لافتة إلى أن الجوع أيضاً ينهش بطونهم كل يوم.
ولطالما تعاني مخيمات النزوح التي تؤوي لاجئين سوريين من ظروف قاهرة، خصوصاً عند بدء فصل الشتاء.
