نددت كندا والولايات المتحدة في بيان مشترك، اليوم الجمعة، بقمع إيران للمتظاهرين السلميين والعنف ضد النساء برعاية النظام.
وقال البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية، عن القلق العميق إزاء تقارير ظهرت مؤخرا وأفادت بأن السلطات الإيرانية "تستخدم العنف الجنسي" لقمع الاحتجاجات.
كما أشار إلى أن تصعيد السلطات الإيرانية للعنف ضد شعبها عقب وفاة الشابة مهسا أميني يستدعي ردا من مختلف أنحاء العالم.
حملة وحشية
وتابع أن البلدين فرضا عقوبات منسقة على مسؤولين إيرانيين لصلاتهم بانتهاكات حقوق الإنسان، بما ذلك ما ارتكب منها "ضمن الحملة الوحشية الحالية التي تهدف لحرمان الشعب الإيراني من حقوق الإنسان والحريات الأساسية".
وأشار البيان إلى التقارير عن مقتل مئات المحتجين السلميين على أيدي قوات الأمن، ومن بينهم أطفال، فضلا عن الاحتجاز التعسفي لآلاف المواطنين "ضمن جهود إسكات الشعب".
عقاب شديد
وفي وقت سابق اليوم، توعد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، من وصفهم بأنهم "مثيرو الشغب" والمتسببون في مقتل قوات الأمن في البلاد بعقاب شديد.
وأكد على متابعة تحديد "مثيري الشغب"، قائلا إنه سيتم "محاكمتهم ومعاقبتهم بشدة"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء.
وتشهد إيران تظاهرات اندلعت عقب وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها على يد شرطة الأخلاق التي اتّهمتها بمخالفة قواعد اللباس الصارمة في البلاد التي تفرض خصوصًا على النساء وضع الحجاب.
وأفادت السلطات في وقت سابق بمقتل أكثر من 200 شخص، واعتقلت آلاف الأشخاص بينهم 11 حُكم عليهم بالإعدام.