فتحت هيئة محكمة الجنايات نهاية الأسبوع المنصرم ملفّ قضيّة تعرّض شاب يبلغ من العمر 35 سنة إلى اعتداء عنيف من طرف مجرمين أصابوه بواسطة أسلحة بيضاء على مستوى يده ورأسه ممّا تسبّب في فقدانه الوعي وسقوطه أمام مدخل عمارته وتمّ العثور على الضحيّة من طرف العناصر الأمنية في أحد شوارع بلديّة البوني ممّا استلزم نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد أن تمّ إخضاعه لعمليّات جراحية متتالية نظرا لخطورة إصابته، وفي سياق متّصل فقد عالجت محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة من قبل حيثيات الواقعة التي تعود إلى مساء يوم التاسع من شهر ماي من السنة الماضية حين لفت انتباه دورية تابعة لعناصر أمن البوني شخصا ملقى على الأرض مصابا بجروح بليغة في حي 560 ببوخضرة 3 ليتم نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبّية التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة من أجل اسعافه في حين تمّ سماع أقواله من قبل المصالح المختصّة بعد استقرار وضعيته، ويتعلق الأمر بالضحيّة المسمى “ب.م” البالغ من العمر 35 سنة الذي كشف أثناء تصريحاته أنّه كان جالسا في الحيّ المذكور سابقا بالقرب من العمارة التي يقطن فيها وفجأة توقفت أمامه سيارة من نوع “شيفرولي أفيو” كان على متنها عدّة أشخاص تهجّموا عليه بالضرب دون أيّ سابق إنذار حيث أشهروا أسلحتهم البيضاء وشرعوا في توجيه طعنات وضربات له أصابوه من خلالها على مستوى رأسه وذراعه الأيسر ثم لاذوا بالفرار نحو حي 400 مسكن ببوخضرة 3، ومن جهة ثانية فقد تمّ عرضه على طبيب شرعي منحه شهادة طبّية تثبت عجزه عن العمل لمدّة 45 يوما في حين نجحت المصالح الأمنية في إلقاء القبض على أفراد عصابة الأشرار وتعرّف الضحيّة عليهم بمجرّد رؤيتهم، ويتعلّق الأمر بكل من “س.د”، “ع.س”، “ق.س” المتراوحة أعمارهم ما بين 24 و26 سنة الذين تمّت متابعتهم في وقت سابق بتهمة ارتكاب جناية تكوين جمعيّة أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية ضدّ الأشخاص وجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى حدوث عاهة مستديمة، وسلّطت العدالة ضدّهم خلال الدورة الجنائية الماضية عقوبات متفاوتة منها 10 سنوات سجنا نافذا ضدّ المتهم “س.د” و4 سنوات سجنا نافذا للمتهمان “ع.س” و “ق.س”، فيما مثل يوم الخميس المنصرم المتهم الرابع الذي كان في حالة فرار، ويتعلّق الأمر بالمسمى “س.أ” الذي نطقت محكمة الجنايات يوم أوّل أمس بالبراءة في حقّه نظرا لانعدام الأدلة الكافية لإدانته، تجدر الإشارة أن الضحيّة “ب.أ” أدلى بتصريح لهيئة المحكمة أثناء فتحها ملفّ القضيّة وذكر أنّ المتّهم الأول المسمى “و” هو من قام بضربه بواسطة سلاح أبيض من الحجم الكبير وهو الذي أصابه بالجروح البليغة على مستوى الرأس من الجهة اليسرى وكذا الإصابات على مستوى مرفق الذراع الأيسر وأصابع يده، ليتمّ إجراء عمليات جراحية له ساهمت في استقرار حالته، فيما أوضح في تصريحه لدى هيئة المحكمة أن بقيّة أفراد العصابة الذين كانوا برفقة المتهم الأول لم يقوموا بالإعتداء عليه بل أشهروا سيوفهم وقاموا بتخويفه فقط بينما قام رفيقهم بفعلته المشينة ولاذوا بالفرار، وكشف أنّه لم يتعرّض للإعتداء من طرف “س.أ” قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالبراءة في حقّه.
وليد س
