إذا رأيت الركراكي يطلب من جواد الياميق الاستعداد للدخول فاعلم أن آخر لبنة في الجدار سيتم رصّها حالا ولن يمر أحد وإن كان كريستيانو رونالدو إلى مرمى ياسين بونو، واليوم في مباراة البرتغال دخل رسميا مكان المصاب نايف أكرد وكان خير بديل.
لسنا خبراء تكتيك لنحلل تحركات برج المراقبة الذي وضعه الركراي يراقب التمريرات الطويلة لبرونو فيرنانديش، لكن انتصار الأسود التاريخي يمنح له الحق في الضحك حتى صباح اليوم الموالي والاحتفاء بهذه الجواهر الجملية، ففي لقطة تستحق جائزة لقطة المباراة، ضيع قائد البرتغال بيبي آخر فرصة ممكنة لتسجيل هدف التعادل، ضربها برأسه بعيدا وتحسّر على ضياعها، فتوجه إليه جواد الياميق وقبل صلعته كما اعتاد أن يفعل مع صلعة وليد الركراكي مول البركة.
في هذا المشهد المضحك وضع الياميق على صلعة بيبي قبلة شكر لأنه ضيع الفرصة الأخيرة وبالتالي انتهت كل آمال البرطقيز في اختراق الجدار الدفاعي الذي بناه المغاربة.
وفي مشهد آخر لم ينتبه له الجميع، بعد دخول كريستيانو رونالدو وتحول المغرب إلى نظام 5 لاعبين في الدفاع بدخول أشرف دار إلى جانب بانون والياميق، أصبحت المهمة الآن هي أن يصبح الياميق ظل رونالدو ويتبعه إلى مكان وإن يطلب شربة ماء من زملائه في الاحتياط.
الياميق وفي لحظة كان في نفس الخط مع بانون وداري في دفاع متوازن لصد هجمة في طور البناء، تذكر أنه ليس هنا لأجل هذا الخط الدفاعي ولكن عليه فقط مراقبة رونالدو، لم يعد يكترث بالبرتغالي الذي كان قريبا منه والكرة بين قدميه بل التفت يمنة ويسرة كمن يبحث عن شيء ما سقط من جيبه، نعم وبعد برهة وجده إنه رونالدو، وبالفعل منع نجم البرتغال من المشاركة في أي كرة خطيرة.
