محمد كريم بوخصاص
منذ انطلاق مباريات المنتخب الوطني في مونديال قطر لم يتوقف المدرب وليد الركراكي عن دعوة المغاربة إلى التحلي بالنية في تشجيع الأسود في كل خطوة يخطونها بكأس العالم، واعتبارها سر النجاح، خاصة بعدما أكد أنها هي الوحيدة الكفيلة بأن تجعل الكرة تضرب في القائم ولا تدخل للمرمى.
يبدو واضحا أن الركراكي يتحدث عن شيء غيبي لا علاقة له بكرة القدم، لكن الوقوف عند عدد الكرات التي ارتطمت في قائم مرمى الحارس ياسين بونو في جل مباريات الأسود الحاسمة في المونديال، بما في ذلك مباراة اليوم أمام البرتغال حيث ارتطمت كرة في العارضة حبست أنفاس المغاربة، جعل “النية” هي عنوان النجاحات التي يسطرها أسود الأطلس في ملحمة قطر.
وبعيدا عن مدلول الكلمة ومعناها الحرفي واستعمالاتها في القاموس الشعبي المغربي، فإن النية التي تتكرر على لسان الركراكي باستمرار تستبطن أشياء كثيرة تلخص التألق المغربي في مونديال 2022، أهمها الصدق والوضوح والثقة في النفس والتفاني في العمل، والحرص على بذل أقصى الجهد، ورضاة الوالدين، والتمغربيت.
