الحسن ايت بيهي
التأهل التاريخي الذي حققه المغرب إلى نصف نهائي مونديال قطر يجعله يدخل إلى مصاف الكبار ومن شأن ها التأهل أن يدفع به إلى مواقع الصدارة في التصنيف العالمي الذي يرتقب أن تصدره الفيفا.
المغرب حقق إلى جانب التأهل مكتسبات أخرى، أولها أنه أصبح الفريق العربي والإفريقي الوحيد الذي سيخوص سبع مباريات كاملة في دورة من دورات كأس العالم، متقدما على كافة المنتخبات العربية التي سبق لها أن خاضت هذه النهائيات، بحكم مشاركته في ست دورات منذ عام 1970، مرورا بمشاركته في دورات 1986 و1994 و1998 و2018 و2022، حيث ستصل حصيلة مبارياته باحتساب مباراتي نصف النهائي والنهائي في حالة الـاهل أنو مباراة الترتيب في حالة الإخفاق إلى 23 مباراة كاملة، فيما يليه المنتخب السعدي الذي خاص من مشاركته أيضا في ست دورات 19 مباراة ثم المنتخب التونسي الذي شارك في ست دورات أيضا بمجموع 18 مباراة (1978، 1998، 2002، 2006، 2018 و2022)، فيما خاص المنتخب الجزائري 13 مباراة من أربع مشاركات (1982، 1986، 2010 و2014)، فمصر التي خاصت 9 مباريات من ثلاث مشاركات (1930، 1990 و2018)، فمنتخبات كل من الكويت (1982) والإمارات العربية المتحدة (1990) والعراق (1986) وقطر (2022) والتي لم تخض حتى الآن سوى 3 مباريات في مشاركتها الوحيدة.
الرقم الآخر الذي بصم عليه المغرب في هذه الدورة، هو كونه الفريق الوحيد من بين الأربعة الذين حجزوا تذكرة المرور إلى دور النصف دون التعرض لأي هزيمة وإلى جانبه المنتخب الكرواتي، لكنه يتفوق عليه من حيث عدد الانتصارات، حيث حقق المغرب أربعة انتصارات من أصل خمس مباريات، فيما حقق كرواتيا ثلاث انتصارات فقط، فيما تعرض كل من الأرجنتين وفرنسا لهزيمتين خلال دور المجموعات وللصدفة أنها كانت على يد منتخبات عربية هي عل التوالي السعودية وتونس ما يعطي حافزا أكبر للنخبة المغربية من أجل العمل على تجاوز ديوك فرنسا لحجز مكانها في نهائي الأحلام بملعب لوسيل يوم الاحد القادم والذي سيصادف احتفالات الشعب القطري بيومه الوطني والذي قد يصبح عيدا وطنيا لطل الشعوب العربية والإسلامية في حالة نجاح المنتخب المغربي في رفع الكأس أمام العالم في ذلك اليوم.