كأس العالم 2022: تأهل المغرب إلى نصف النهائي حافز للكرة الأفريقية

  • بيرز إدواردز
  • بي بي سي سبورت أفريقيا

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

المدرب المغربي وليد الركراكي مرفوعا فوق الرؤوس

يعتقد مسؤول في كرة القدم الأفريقية أن تأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، المقامة في قطر، من شأنه أن يكون حافزا كبيرا للقارة الأفريقية، لتثبت وجودها في هذه المنافسة العالمية.

فقد تفوق أسود الأطلس السبت على المنتخب البرتغالي، بنتيجة هدف لصفر، في ربع النهائي، وكتبوا بذلك صفحة جديدة في تاريخ الكرة الأفريقية، وسيواجهون الأربعاء المنتخب الفرنسي، في نصف النهائي.

ويرى فيرون موسينغو أومبا، الأمين العام للكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم، أن المزيد من الاستثمارات والموارد مطلوبة في الدول الأخرى، من أجل أن تحذو حذو المغرب.

وقال موسينغو أوسيمبا: "أثبت المنتخب المغربي أن بمقدور أفريقيا أن يكون لها أكثر من منتخب في نصف النهائي، وحتى في النهائي".

"وما من شك أن نتيجة المغرب ستحفز القارة بأكملها. ولكن التحفيز والأحلام ليست كافية، لتطوير الكرة الأفريقية، وجعلها أكثر تنافسية للفوز بكأس العالم".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • كأس العالم 2022: المغرب يهزم البرتغال ويتأهل لنصف نهائي مونديال قطر
  • كأس العالم 2022: هل يقود أبناء المهجر المغرب إلى تحقيق إنجاز جديد؟
  • المغرب وكأس العالم 2022: مغردون بعد فوز أسود الأطلس على إسبانيا "المستحيل ليس مغربياً ولا عربياً"
  • كأس العالم 2022: هل يجلب المغرب الكأس للقارة الأفريقية؟

قصص مقترحة نهاية

"الأمر يتطلب إجراءات ملوسة، وجهودا على المدى الطويل".

وعلى الرغم من أن تشكيلة المنتخب المغربي تضم العديد من اللاعبين المولودين في الخارج، فإن النجاح الذي حققه يعود، في أغلبه، إلى الدعم المعنوي والمادي، الذي وفره له الاتحاد المغربي لكرة القدم.

فهو الاتحاد الوحيد في أفريقيا تقريبا، الذي عبر عن استعداده لاستثمار مبالغ ضخمة في المنتخبات الوطنية، من بينها 20 مليون دولار لتطوير كرة القدم النسائية، على مدار أربعة أعوام.

وقد ساعد هذا الدعم المنتخب المغربي النسائي في بلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا، والتأهل إلى نهائيات كأس العالم، مطلع هذا العام. واستفاد منتخب الرجال من التجهيزات المتطورة المتوفرة في مجمع محمد السادس، الذي لا مثيل له في القارة كلها.

وأضاف موسينغو أومبا: "المغرب قدوة ينبغي السير على خطاه".

فالحكومة تعمل مع الاتحاد، يدا في يد، من أجل تطوير تجهيزات كرة القدم وبرامج التدريب.

"وإلى جانب ذلك، على الكنفدرالية الأفريقية وأعضائها الاستمرار في تثبيت ممارسات الحوكمة و النيات الحسنة في الإدارة".

"لأول مرة أبكي في مباراة"

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

وتحدث مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، عن أهمية أن تكون لنا طموحات وأن نحلم برفع كأس العالم. وقال قائد منتخب السنغال، خالد كوليبالي، قبل النهائيات، إن الدول الأفريقية مطالبة برفع مستوى أهدافها.

وقبل نهائيات كأس العالم في قطر، ثلاثة منتخبات أفريقية فقط، الكاميرون (1990)، والسنغال (2002)، وغانا (2010) وصلت إلى ربع النهائي. ولكن المنتخب المغربي أعاد كتابة التاريخ في ملعب الثمامة.

وقال الركراكي، الذي تولى تدريب المنتخب، في أغسطس/ آب، إن الثقة بالنفس كان لها دور كبير في الإنجاز، الذي حققه المغرب، حتى الآن. إذ تأهل عن مجموعة تضم بلجيكا، المصنفة في المركز الثاني عالميا، وكرواتيا، وصيفة بطل العالم، في دورة 2018، قبل إزاحته للمنتخب الإسباني، بطل العالم في 2010 في دور 16.

وأضاف المدرب، البالغ من العمر 47 عاما، عن فريقه: "كان الجميع يعتقدون أننا سنقصى من الدور الأول".

"ما كنت أقوله للاعبين هو أنه لدينا لاعبون من النخبة العالمية، زياش في تشيلسي، ومزراوي في البايرن، وحكيمي في باريس سان جيرمان".

"لدينا لاعبون في أكبر الأندية، ولدينا فريق يمكنه أن يفوز بالمباريات في كأس العالم. هذا ما كنت أحاول زرعه في أذهان اللاعبين. علينا أن نتحلى بالثقة، وعلينا بذل قصارى جهودنا دون ندم. وقد صدقوني".

كأس العالم 2022: هل يقود أبناء المهجر المغرب إلى تحقيق إنجاز جديد؟Link

كأس العالم 2020: الركراكي يقول إن على المنتخبات الأفريقية أن تضع الفوز بالكأس نصب أعينهاLink

"لا يمكن أن تذهب إلى نهائيات كأس العالم من أجل أن تلعب ثلاث مباريات. هذه الرسالة التي وجهتها إلى فريقي وإلى بلادي ثم القارة برمتها".

ولكن الركراكي، الذي لعب في منتخب بلاده 45 مباراة، لم يتمالك نفسه بعد الفوز على البرتغال، بسبب حجم الإنجاز الذي حققه المغرب. وقال: "أعتقد أنها المرة الأولى التي بكيت فيها بعد مباراة في كرة القدم".

"حاولت أن أتحكم في عواطفي، حتى أكون مثالا أمام اللاعبين وأبين لهم أنني قوي نفسيا".

"فأنا المدرب. ولكن في بعض الأحيان لا تستطيع أن تحتمل، عندما تتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم، عواطفك تغلبك".

"سأكون كاذبا لو قلت لك أنني توقعت التأهل إلى نصف النهائي. لذلك لم أتمالك نفسي وسالت دموعي".