تحتفل الشعوب العربية بفوز المنتخب المغربى خلال مشاركته فى مباريات كأس العالم وتأهله للنصف النهائى، لم يكن الشعب المغربى وحده يحتفل بل شاركه الملايين من العرب فى كل مكان.

ونرصد من خلال التقرير التالى، ردود الفعل وتعليقات المواطنين ورجال الساسة والإعلاميين المغاربة فى تصريحات خاصة لـ"الدستور".

قالت فاطمة صبابي مواطنة مغربية، كنت اسمع كثيرا أبي يتحدث عن إنجاز المنتخب المغربي في مونديال مكسيكو سنة 1986، ولم اتوقع يوما أنني سأعيش هذا الحلم الجميل، لكنني اليوم أعيش هذا الحلم بقيادة وليد الركراكي.

مواطنة مغربية:سأحكي عن هذا الإنجاز التاريخي لأبنائي وأحفادي

قالت فاطمة صبابي مواطنة مغربية، كنت اسمع كثيرا أبي يتحدث عن إنجاز المنتخب المغربي في مونديال مكسيكو سنة 1986، ولم اتوقع يوما أنني سأعيش هذا الحلم الجميل، لكنني اليوم أعيش هذا الحلم بقيادة وليد الركراكي.

وأكدت صبابى فى تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أنه شعور جميل أن يصل المنتخب الوطني إلى نصف النهائى في كأس العالم، مستدركة "بعد سنوات أو ربما عقود من الزمن سأحكي عن هذا الإنجاز التاريخي لأبنائي وأحفادي، سأحكي لهم عن هذا الحلم الجميل بكثير من الفخر والإعتزاز".

واختتمت صبابى تصريحاتها قائلة: "شكرا لكل الشعوب العربية، شكرا قطر، وعاشت فلسطين شامخة".

مواطن مغربى:لم أكن انتظر الكثير من المنتخب المغربي، لكن كتيبة المدرب الركراكي حققت إنجاز تاريخي

وفى السياق ذاته، قال الخمار الجيجي مواطن مغربي، شاهدت كأس العالم في المكسيك سنة 1986 وأنا شاب يافع، آنذاك حقق المنتخب المغربي التأهل إلى الدور الثاني وكان أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز، كم كنت فخورا آنذاك على غرار باقي أصدقائي في تلك المرحلة، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نحصد الخيبات.

وأضاف الجيجى فى تصريحاته لـ"الدستور"، في الحقيقة في هذا المونديال لم أكن انتظر الكثير من المنتخب المغربي، لكن كتيبة المدرب الركراكي حققت إنجاز تاريخي وغير مسبوق ليس فقط للشعب المغربي بل لكل الشعوب العربية، متابعا: "اعتقد أننا نعيش حلما جميلا يصعب تصديقه، هذا الإنجاز الكروي سيبقى خالدا في كتب التاريخ، فالمستحيل ليس مغربيا ولا عربيا".

من جانبه، قال الخمار دادة مواطن مغربي، بصدق هذا جيل ذهبي، جيل نفض غبار الهزيمة عن الشعوب العربية وليس المغرب فقط، جيل علمنا أنه بالعزيمة والإصرار والثقة في النفس قد تحقق مكان مستحيلا وحكرا على الغرب إلى الأمس القريب. 

وأضاف دادة فى تصريحاته لـ"الدستور"، نصر كروي تاريخي حققه أسود الأطلس كان كاف بأن يشعل الحماس والتحدي في الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج. 

واختتم قائلا: "شكرا أسود الأطلس، شكرا الشعوب العربية على الدعم والمساندة".

صحفى مغربى:الجماهير المغربية لم تنم طيلة الليلة الماضية

قال الصحفى المغربى عبدالإله وهابى، إن الفوز الكبير الذى حققه المنتخب المغربى فى بطولة كأس العالم والوصول إلى نصف النهائى لأول مرة للتاريخ أن فريق عربى أو إفريقى يصل للمرحلة حقق فرحة عارمة لدى الجماهير ليس فى المغرب فقط وإنما فى كافة الدول العربية.

وأضاف وهابى فى تصريحات لـ"الدستور"، أن الجماهير المغربية لم تنم طيلة الليلة الماضية، ونزلت إلى الشوارع بالأعلام واحتفلت بفوز المنتخب المغربى.

وأشار وهابى، إلى أن فرحة الجماهير العربية والإسلامية كانت ظاهرة وواضحة جدا الذين عبروا عن فرحتهم من خلال الاحتفال ونشر المنشورات التى تدعم الفريق المغربى. 

ولفت  إلى أن الملك المغربى خرج يحتفل مع الجماهير فى الشوارع وعبر عن فرحته بفوز المنتخب الوطنى، معربا عن أمله فى أن يحقق الفريق المغربى الفوز فى المباراة المقبلة، متمنيا لفريقه الفوز والنجاح دائما".

وأعرب عن أمله أن تكون المباراة المقبلة مع فرنسا لصالح المغرب، الماتش والتأهل للدور النهائى، مؤكدا أن هذا حلم الكثير فى المغرب والحلم ليس مستحيلا، قائلا الحلم سيتحقق ولو بعد فترة ولن نخسر، متابعا "نفكر فى الكأس وإن شاء الله نحصل عليه ونكون أول بلد إفريقى عربى مسلم يفوز بكأس العالم.

إعلامية مغربية:لابد من توجيه الشكر لكل الشعوب العربية التي ساندتنا

من جانبها، قالت الإعلامية المغربية حجيبة ماء العينين،  نحن سعداء جدا بفوز المنتخب المغربي وصعوده للدور الأخير للمربع الذهبي.

وأضافت ماء العينين فى تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أنه لا شك على أن هذا النجاح لم يأتي اعتباطيا بل وراءه فريق كبير، ومدرب كبير وراءه أبطال يريدون فعلا أن يفرحوا الشعب المغربي و كل الشعوب العربية والاسلامية التي ساندت المنتخب الوطني عنده فريق قوي بلاعبين أقوياء يدافعون عن القميص الوطني بقوة تحت قيادة اطار وطني أثبت انه جدير بأن يدربهم.

وأعربت ماء العينين عن أمنيتها فى أن يفوز المغرب بالكأس لأن هذا الفريق رفع سقف طموحات المغربيين كثيرا، مستدركة "ونحن نستحق ذلك لأن منتخبنا لعب بشكل جيد وباحترافية كبيرة، ولابد من توجيه الشكر لكل الشعوب العربية التي ساندتنا".

حقوقى مغربى:الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس أعاد المجد لأمة وقارة بكاملها

وفى السياق ذاته، قال نورالدين عثمان حقوقي مغربي، صراحة لا أحد كان قبل مونديال قطر وحتى في بداياته الأولى سواء في المغرب أو خارجه يتوقع أن يحقق المنتخب المغربي هذا الإنجاز التاريخي عبر تأهله لنصف نهائي كأس العالم بقطر، حيث أطاح بمنتخبات قوية كانت مرشحة لنيل لقب كأس العالم، لكن أحلامها اجهضت على أسوار الأطلسي.

وأضاف عثمان فى تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس أعاد المجد لأمة وقارة بكاملها، وبرهن على أن المستحيل ليس مغربيا ولا عربيا ولا إفريقياً، فقط يلزم على الشعوب العربية والإفريقية أن تثق في نفسها وقدراتها حتى تحقق ما كان يعتبر مستحيلا إلى حدود الأمس، لكنه أصبح حقيقة اليوم يشاهدها العالم ويتحدث عنها بكثير من الاحترام والدهشة. 

وأشار عثمان إلى أن شعوب هذه الأمة عاشت ظروف صعبة طيلة عقود من الزمن نتيجة أحداث وعوامل مختلفة ، كان من آثارها فقدان الثقة بالنفس واندثار مسببات الفرح، حتى أصبحنا نتذيل سلم الشعوب الأقل سعادة والأكثر شعوبا تعاسة، لهذا شاهدنا وعلى امتداد مباريات المنتخب المغربي في مونديال قطر خروج ملايين الجماهير إلى الشوارع احتفالا وبهجةً بهذه الانتصارات وصلت إلى ذروتها بعد الفوز على منتخب البرتغال والتأهل إلى نصف النهاية.

وأكد أن الشعب المغربي اليوم يعيش سعادة وفرحة تاريخية وأجواء استثنائية طيلة عشرين يوما الماضية، فلا حديث اليوم بين المواطنين المغاربة سوى عن الانتصارات المتتالية لأسود الأطلس، مع الكثير من الاحترام والتقدير للمدرب وليد الركراكي ومجموعته. 

وتابع: "ولم تقتصر مظاهر الفرحة والبهجة فقط على الشعب المغربي، بل  شاركته في ذلك كل الشعوب العربية والإسلامية والإفريقية، التي خرجت إلى الشوارع في جميع العواصم والمدن العربية، لأن المنتخب المغربي يمثل كل العرب وإفريقيا والشعوب الإسلامية بسبب الروابط الدينية والعرقية والجغرافية بين الشعب المغربي وهذه الشعوب الشقيقة". 

وأكد، أنه كان شعورا جميلا، ونحن نشاهد الشعب الفلسطيني الشقيق يعبر عن فرحته بهذا الإنجاز المغربي العربي ويخرج للشوارع من أجل الاحتفال، رغم الاحتلال والحصار والقمع التي يمارسه الكيان الصهيوني، ودون شك كان الشعب المصري الشقيق والعظيم في صف الأسود طيلة أطوار هذا المونديال العربي، حيث عبر هذه الشعب العظيم الذي يكن له المغاربة كل الاحترام والحب والتقدير عن مساندته لشقيقه المغربي، ولا ما عهدناه من شعب عربي مصري أصيل، والأمر ينطبق على باقي الشعوب العربية. 

واختتم تصريحاته قائلا "كل الشكر والتقدير والاحترام لشعب قطر والأسرة الحاكمة على تنظيم رائع وتشجيع منقطع النظير للمنتخب المغربي".

المروانى: المغرب يصنع تاريخا جديدا

من جانبه، قال الناشط السياسي والحقوقي المغربى هشام المرواني، الاحتفالات في كل مكان في المنازل في الشوارع في الأسواق، أين ما حللت وارتحلت بالمملكة المغربية تجد الفرحة والبهجة والسرور، صور المنتخب الوطني المغربي في جميع الاتجاهات الكل مبتهج ولا حديث إلا على المنتخب الوطني وإنجازاته العظيمة وما حققه من نصر على كبريات الأندية العالمية المشهورة والرائدة في كرة القدم.

وأضاف المروانى فى تصريحات لـ"الدستور"، أن المغرب يصنع تاريخا جديدا، المغرب فرح وافرح معه الوطن العربي والإسلامي وافريقيا بفضل فريق كروي متكامل يقوده مدرب اسمه وليد الركراكي بشعار أصبح في لسال كل العالم وهو "ديرو النية" وبالفعل الكل وضع نيته في رأس لفوكة وكانت النية في محلها.

وأشار المروانى إلى أن الركراكي لم يخيب ظن الشعب المغربي وكل العرب والمسلمين والأفارقة فيه، متابعا "فسير يا وليد سير سير سير، يا سلام على المغرب والمغاربة يا سلام على المنتخب الوطني لكرة القدم".

وأكد، أن الاختيار كان في محله من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم بتعليمات من الرياضي الأول الملك محمد السادس، وبفضل السياسة الرشيدة استطاع الشعب المغربي التغلب على كل الصعاب وبفضل الملك وبتوفيق من الله له فرح الشعب المغربي ومعه كل الشعوب العربية والإسلامية والأفريقية.

واختتم المروانى تصريحاته: "إنها الدولة المغربية الضاربة جذورها في التاريخ، وفي مونديال قطر أثبت المغرب للعالم قوته وتاريخه المجيد وحاضره ومستقبله، فهنيئا لنا كمغاربة بهذا الفوز العظيم وهنيئا للعالم العربي والإسلامي وافريقيا وإن شاء الله كأس العالم من نصيب المغرب، ديروا النية".