جماهير المغرب تصدح في قطر لمساندة أبطال تصنع التاريخ


المغرب تقصي البرتغال في ربع نهائي قطر ٢٠٢٢، خلقت الجماهير المغربية أجواء استثنائية في الملعب صعّبت المهمة على الخصم.

يغادر رونالدو البطولة على بُعد هدف من معادلة الرقم القياسي لأوزيبيو في كأس العالم، “كانوا الخصم الأصعب لنا في كأس العالم ٢٠١٨، أصعب حتى من المباراة التي تعرضنا فيها للإقصاء على يد أوروغواي”، كان هذا تصريح مدرب المنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس عن المغرب في المؤتمر الصحفي التي عقده بعد الفوز العريض بنتيجة ٦-١ على سويسرا الدور ثُمن النهائي من كأس العالم قطر 2022, معرباً عن إدراكه التام لحجم المهمة الملقاة على عاتق فريقه عند مواجهة أسود الأطلس في الدور ربع النهائي.

ويبدو أن خشية سانتوس كانت في مكانها، إذ أصبح المنتخب المغربي أول فريق أفريقي يبلغ نصف نهائي البطولة الكروية الأكبر في العالم، رغم أن الكتيبة المغربية اتجهت إلى موقعة يوم السبت لملاقاة خصم برتغالي لم يتجرّع مرارة الهزيمة في أربع مباريات في قطر ٢٠٢٢ مسجلاً انتصارين وتعادلين ومحافظاً على شباكه نظيفة في ثلاث من تلك المباريات وكانت جميعها أمام منتخبات أوروبية من الوزن الثقيل.

ورغم كل هذه المعطيات في النسخة الأولى من البطولة التي تدور رحاها في الوطن العربي، يبدو أن سانتوس كان في غفلة من أمره إزاء أحد أهم الأوراق التي كانت بحوزة المنتخب المغربي، وهي كتائب المشجعين التي ساندت أسود الأطلس وتحوّلت إلى أحد أبرز مظاهر البطولة.

ففي كل مرة وصلت الكرة إلى المنتخب المغربي في استاد الثمامة، تعالت هتافات الآلاف من مشجعي المنتخب المغربي خلف مرمى فريقي المباراة، وكان صخبهم عالياً لدرجة أن أحد اللاعبين البرتغاليين نفّذ ركلة ركنية قبل صافرة الحكم، ثم أشار إلى أذنه بأنه غير قادر على سماع أي صوت يعلو على الجماهير التي تسلّحت بالطبول وصدحت حناجرها بالأهازيج لمساندة أبطالهم، وخصوصاً هتاف “سير، سير”.

وبينما كانت الأجواء التي خلقتها الجماهير المغربية بمثابة عامِل مساعد للمنتخب العربي الوحيد المتبقي في المنافسات، إلا أنها أوقعت الرهبة في قلوب الخصم الذي لم يواجه أجواء كهذه في قطر ٢٠٢٢. فمنذ مباراته الأولى، حصد كريستيانو رونالدو وزملاؤه الدعم من جماهير دول عدة، معظمها قريب من قطر. إلا أن الأمر لم يكن على هذا الحال في مواجهة المنتخب المغربي الذي حظي بمساندة جارفة من المدرجات.

وبالنسبة إلى رونالدو، فإن هذا السيناريو كان مشابهاً لمباراة سويسرا، التي كانت الأولى في هذه النسخة من كأس العالم التي يستهلّ فيها اللقاء من دكة الاحتياط. تكرر الأمر في لقاء المغرب، وتحلّق المصورون حول مكان جلوس لاعبي الاحتياط لالتقاط صورة النجم البرتغالي خلال عزف النشيد الوطني لبلاده، أما رد فعله على هدف يوسف النصيري فقد كانت من أولى اللقطات التي تم بثها على الشاشة العملاقة لاستاد الثمامة عقب إعادة الهدف.

إلا أن الفارق بين هذه المباراة وسابقتها هو أن المهمة التي أصبحت ملقاة على كاهل رونالدو هذه المرة كانت أكثر صعوبة بكثير، إذ أن الأمور كانت محسومة لصالح البرتغال في المباراة أمام سويسرا. أما هنا، فقد كان فريقه متأخراً بهدف، وتوجّب عليه إظهار مهاراته التهديفية أمام أحد أفضل الخطوط الدفاعية بين منتخبات البطولة.

وكان رونالدو قد أصبح في مطلع قطر ٢٠٢٢ أول لاعب في التاريخ يهزّ الشباك في خمس نسخ من كأس العالم، وهو ما احتفل به بأسلوبه المميز في استاد ٩٧٤ وسط فرحة عارمة من المدرجات. وفي اللقاء أمام سويسرا، طالبت الجماهير بإشراكه من دكة البدلاء رغم أن منتخبه كان يقدّم أفضل أداء له في البطولة، إلا أنه عندما دخل المستطيل الأخضر في مباراة يوم السبت أمام المغرب عمّ الصمت في أوساط الجماهير المغربية التي كانت المهيمنة على المدرجات.

ورغم أن رونالدو كسر العديد من الأرقام القياسية، إلا أنه يفصله هدف واحد من معادلة أوزيبيو كأفضل هداف برتغالي في تاريخ كأس العالم. أما نجم المونديال اليوم، فقد كان المنتخب المغربي الذي يسيّر بثقة في مباراة تلو الأخرى وسط مساندة شعبية هائلة.

تاريخ الخبر: 2022-12-12 00:22:03
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية