نجح منتخب المغرب في الصعود إلى نصف نهائي كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر، بعد أن تخطت العديد من العقبات الصعبة، وسيكون عليها أن تلتقي بمنتخب فرنسا يوم ١٤ ديسمبر القادم على ملعب البيت.

تخطى أسود الأطلس عقبات لم يكن متوقع أن يتخطاها ولكن اللاعبين المغاربة أظهروا روحًا قوية وإرادة ثابتة لتحقيق الانتصار خصوصًا أمام إسبانيا والبرتغال في المراحل الاقصائية.

واستعان المدرب وليد الركراكي بعدد من اللاعبين المحترفين الذين لديهم التجربة في كرة القدم الأوروبية، ولذا فإن المنتخب الفرنسي سيواجه منتخبًا مُعززًا بالتجربة بالإضافة إلى ارتفاع معنوياته بعد الانتصارات الأخيرة، كما أنه يملك كذلك العديد من اللاعبين الذين ينشطون كذلك في كرة القدم الفرنسية.

حكيمي يقود كتيبة المغرب أمام مبابي:
يأتي أشرف حكيم الظهير الأيمن المغربي على رأس قائمة اللاعبين الذين اعتمد عليهم الركراكي في بث طاقة كبيرة في نفوق زملائه وقيادتهم في خط الدفاع بصورة ثابتة.
وسيكون أمامه في ملعب البيت زميله، كيليان مبابي حيث يلعبان معًا في فريق باريس سان جيرمان.

ويوجد في خط الدفاع اللاعب أشرف داري لاعب فريق بريست الفرنسي، والذي شارك كبديل في مباراة البرتغال الأخيرة، وكان قد انتقل إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي في يوليو الماضي.

وعلى صعيد خط الوسط يتواجد عز الدين أوناحي، وهو اللاعب الذي صنع المفاجأة وانتبه إليه الكثيرين وخاصة بعد حديث لويس إنريكي عنه، مشيدًا بمجهوداته وقدراته التي أظهرها في مباراة إسبانيا في دور الـ ١٦ وأكمل أيضًا التألق فيما بعد في مواجهة البرتغال.

عناق بونو وحكيمي بعد الفوز التاريخي للمغرب:
احتفال وعناق ما بين حكيمي وبونو وذلك بعد تأهل تاريخي للمغرب إلى نصف النهائي، ويلعب أوناحي في صفوف فريق أنجيه الفرنسي، ويسعى عز الدين صاحب ال٢٢ عامًا أن يؤكد على قيمته، والتي ستجعل الكثيرين يلتفتون له كثيرًا بعد البطولة.
وسيكون الطموح مضاعفًا عندما يواجه حامل اللقب، وخاصة وأن اللاعب متواجد في فرنسا منذ العام ٢٠١٨ حيث ترعرع في صفوف فريق ستراسبورج الثاني ثم في يو أس أفرانش، قبل أن ينتقل إلى فريقه الحالي ويثبت أقدامه أكثر في الليج آ.

هل يصنع بوفال أبو خلال المفاجأة للفرنسيين؟
ومثلما نجح نجوم منتخب اليابان المحترفين في صناعة الفارق أمام ألمانيا، حينما سجل ريتسو دوان جناح فرايبورج وتاكوما أسانو لاعب بوخوم الهدفين اللذين قلبا بهما النتيجة أمام الماكينات الألمانية، فإن بوفال وأبو خلال سيسعيان لتكرار نفس اللقطة.

يلعب بوفال بفريق أنجيه، ورغم أن فريقه يجد صعوبة في الدوري الفرنسي في الموسم الحالي لكنه يملك بالفعل تجربة كبيرة في الملاعب الأوروبية، وقد سبق وأن لعب موسمًا قويًا مع فريق ليل في الدوري الفرنسي في موسم ٢٠١٥\٢٠١٦، وعاد إل فرنسا من جديد بعد تجربتين مع ساوثامبتون في إنجلترا وسيلتا في إسبانيا.

وهناك أيضًا اللاعب الشاب زكريا أبو خلال، والذي انتقل إلى فرنسا في يوليو الماضي قادمًا من ألكمار الهولندي إلى فريق تولوز، وقد سجل ثلاثة أهداف في الليج آ هذا الموسم، ويسعى المهاجم الشاب لصنع التاريخ في تلك المقابلة أمام حامل اللقب بعد هدفه الشهير على بلجيكا في دور المجموعات حينما حل بديلًا في اللقاء.