إلى جانب تخصيص مراكز لاستقبال الأشخاص دون مأوى: الهلال الأحمر يطلق حملات تضامنية لفائدة مناطق الظل

أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي عن التحضير لإطلاق حملة تضامنية هامة بداية من الأسبوع المقبل، ستخص الولايات الجنوبية الجديدة ومناطق الظل، لدعم الأسر الفقيرة بالحاجيات الضرورية لمواجهة موسم البرد.
وأكدت السيدة ابتسام حملاوي في تصريح «للنصر» بأن الولايات الجنوبية العشرة الجديدة ستستفيد لوحدها من خمس حملات تضامنية، يجري الإعداد لها بالتنسيق مع المتطوعين في صفوف الهلال الأحمر الجزائري، الذين يسهرون على جمع الإعانات وشحنها وإيصالها إلى المناطق المعنية، وتوزيعها على الأسر المعوزة.
وستنطلق حملة تضامنية أخرى باتجاه مناطق الظل بعدد من الولايات، من بينها تبسة التي تضم بلديات حدودية تم تصنيفها من قبل الهلال الأحمر من بين مناطق الظل التي تحتاج إلى مد يد العون لقاطنيها لمواجهة الظروف الاجتماعية الصعبة، كما ستخص هذه الالتفاتة الإنسانية عدة مناطق بولايتي ميلة وتيسمسيلت.
وجددت ابتسام حملاوي بالمناسبة الدعوة للخيرين والمحسنين للمشاركة في العمليات التضامنية التي تستهدف الأسر الفقيرة، عبر توفير الأفرشة والألبسة والمواد الغذائية، مؤكدة بأن الهلال الأحمر الجزائري سيسهر من خلال المتطوعين في صفوفه على إيصال المساعدات إلى مستحقيها عن طريق القوافل التضامنية التي تنظم على مدار السنة.
وستستفيد كل أسرة معوزة من طرد بوزن 18 كلغ، تحتوي على المواد الغذائية الأساسية، من حبوب وسكر وزيت وعجائن، تم جمعها عن طريق المحسنين، مع اقتناء كميات هامة منها عن طريق الهلال الأحمر الذي يعد الذراع الإنساني للدولة.
وأوضحت المتدخلة في ردها على سؤال يتعلق بفحوى البرنامج الخاص بفئة الأشخاص دون مأوى الذين تزداد معاناتهم خلال فصل الشتاء، بأن الهلال الأحمر الجزائري يقوم بخرجات ميدانية إلى الشوارع الرئيسية للمدن الكبرى رفقة عناصر الأمن للتكفل بهذه الشريحة، ويتم في إطار هذه الحملة توزيع وجبات ساخنة وأغطية وأفرشة على الأشخاص الذين اضطرتهم الظروف للمبيت في العراء.
وكشفت المتحدثة عن تخصيص 20 مأوى لصالح هذه الفئة، ويتم في إطار الخرجات الميدانية إقناع الأشخاص دون مأوى بالمبيت في الفضاءات المخصصة لهم بدل افتراش الأرض لا سيما في موسم البرد، لكنها أكدت بأن أغلب من يتم التواصل معهم يفضلون البقاء في الشارع بهدف التسول، ويرفضون الالتحاق بالمراكز التي أعدت لمن فقد سقفا يؤويه.
وتستقطب مراكز الإيواء في الغالب المهاجرين غير الشرعيين، الذين يحظون بالرعاية من قبل الهلال الأحمر الجزائري، فضلا عن الجمعيات الخيرية، وكذا الهيئات التي تعنى بالفئات الهشة، وبحسب المتدخلة فإن انتشار الأشخاص دون مأوى عبر مراكز المدن الكبرى، خاصة ببعض المحاور التي يقصدها عدد كبير من المواطنين يوميا، لا يجب ربطه دائما بقلة المبادرات الإنسانية التي تستهدف هذه الفئة.
وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري بأن المصاعب التي يتم مواجهتها يوميا في إطار العمل الميداني متعددة، عكس ما يعتقده الكثيرون، موضحة بشأن الحالات الاجتماعية الصعبة التي يتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي بأنها تحظى بدورها باهتمام خاص من قبل هيئتها، التي تباشر اتصالات مع المعنيين للتكفل بالوضعيات الصعبة، خاصة إذا تعلق الأمر بحالات مرضية.
وأضافت المتدخلة بأن أغلب الحالات الاجتماعية التي يتم الترويج لها على شبكات التواصل، يرفض أصحابها التعاطي مع الهلال الأحمر الجزائري الذي يلتزم باحترام الإجراءات القانونية في إطار العمل الخيري، لأنه يطلب إيفاده بفاتورة العلاج إذا تعلق الأمر بحالة مرضية قصد التكفل بمصاريف العلاج، وهو ما يتم رفضه من قبل أصحاب نداءات المساعدة، معتقدة بأن غرضهم جمع أكبر قدر من المال عن طريق مواقع التواصل.
لطيفة بلحاج

تاريخ الخبر: 2022-12-13 12:24:45
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

سكوري : المغرب استطاع بناء نموذج للحوار الاجتماعي حظي بإشادة دولية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

تحديات تواجه نستله.. لهذا تقرر سحب مياه “البيرييه” من الاسواق

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 00:25:39
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية