أوروبا تحسد تركيا على فوائد تعاونها مع روسيا
أوروبا تحسد تركيا على فوائد تعاونها مع روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد"، حول فوائد يجنيها الاتحاد الأوروبي من تعاون تركيا مع روسيا، رغم استعراض استيائه.
وجاء في المقال: بدأ الاتحاد الأوروبي يعبّر عن استيائه من استفادة تركيا من الصراع بين الغرب وروسيا. فقد قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في مقابلة مع Funke Group، نُشرت الأحد 11 ديسمبر، إن أنقرة لم تنضم إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، بل زادت التجارة مع روسيا منذ بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وهو ما "يثير القلق بشكل متزايد".
من غير المستبعد أن تنجح محاولات الاتحاد الأوروبي الضغط على أنقرة من أجل التخلي عن هذا التعاون متبادل المنفعة مع روسيا، سواء الآن أو في المستقبل (وما زالت فكرة إنشاء مركز للغاز في تركيا قيد المناقشة).
وفي الصدد، قال الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية وخبير الصندوق الوطني لأمن الطاقة إيغور يوشكوف: "من الناحية العملية، من الواضح أن تركيا أصبحت وسيطًا في جميع العمليات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، وفي مختلف قطاعات الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، تخفض تركيا من قيمة العقوبات التي تفرضها أوروبا. لذلك، يعبّر الاتحاد الأوروبي عن استيائه كما ينبغي".
ولكن الوجه الآخر للعملة هو أن الاتحاد الأوروبي يستفيد من بقاء تركيا قناة للالتفاف على العقوبات.
فأولاً، من الممكن ترتيب توريد المنتجات الأوروبية المحظورة عبر تركيا، وهذا يحدث بالفعل؛ وثانيًا، "تشتري تركيا النفط الروسي بسعر مخفض، وتقوم بتكريره، ويمكنها بيع المنتجات النفطية الجاهزة للأوروبيين بأسعار السوق. ستجني تركيا المال من ذلك، لكن الأمر مفيد أيضًا للأوروبيين، لأن منتجات النفط التركية ستساعد في كبح ارتفاع أسعار الوقود داخل الاتحاد الأوروبي"، بحسب يوشكوف.
وإذا ما أصبحت تركيا مركزًا للغاز، فقد يكون ذلك مفيدًا كثيرا لأعضاء الاتحاد الأوروبي في المستقبل. فبعد كل شيء، يمكنهم الحصول على إمدادات غاز "بلا هوية"، يتخفى تحته الغاز الروسي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
