قال نايف حميدي الفايز الأكرم وزير السياحة والآثار بمملكة الأردن، ورئيس المجلس الوزاري العربي للسياحة، تمثل المحاور المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزاري العربي للسياحة اليوم، قضايا في غاية الأهمية لتطوير واقع السياحة العربية، ومن ذلك دعم القطاع السياحي الفلسطيني وتدريب الكوادر السياحية العربية، خصوصا في مجال التحول الرقمي، وتوحيد الإجراءات الصحية، وتعزيز مفاهيم السياحة الميسرة لذوي الاحتياجات الخاصة، والابتكار السياحي والسياحة الذكية بما يلبي متطلبات العصر، والعمل السياحي المشترك بين الدول العربية، بما في ذلك تعزيز ثقة السائح العربي بالمنتج السياحي العربي وتطوير استراتيجية سياحية عربية مشتركة، وغيرها من البنود التي هي على نفس الدرجة من الأهمية.
وأضاف نايف حميدي الفايز الأكرم، خلال أعمال الدورة العادية الـ 25 للمجلس الوزاري العربي للسياحة المنعقد اليوم بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الدول العربية تجمعهم عرى وثيقة تدفعنا للعمل المشترك المنتج، واتخاذ القرارات المثمرة تحقيقا للمصلحة العربية المشتركة، خصوصا في مرحلة ما بعد كورونا، والتي تتطلب الكثير من التخطيط والتعاون الوثيق لتجاوز التحديات وتعظيم المنجزات، بعد أن من الله علينا بالتعافي من هذا الوباء، الذي ضرب العالم، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وما يرافق ذلك من تغيرات وتطورات لابد أن ندركها، ونستجيب لها جماعيا بفاعلية وحكمة وحسن تصرف.
وتوجه الأكرم بالشكر والتقدير لجمهورية اليمن الشقيقة لرئاسة الدورة الرابعة والعشرين، للمجلس الوزارة، وللجامعة العربية على ما تم إنجازه وإعداده، ممثلا في جدول الأعمال الاستثنائي للدورة الخامسة والعشرين التي يترأسها الأردن. والشكر الموصول كذلك للشقيقة الكبرى جمهورية مصر العربية على استضافة أعمال هذه الدورة.
وأوضح الأكرم، أن الأردن يسعى عبر رئاسته للمجلس إلى تنفيذ ما يتم إقراره، مشيراً إلى أن المملكة قد قطعت أشواطا في العديد من هذه المحاور، ومن ذلك التنسيق والمتابعة مع الإخوة والأخوات في دولة فلسطين العزيزة لإعداد برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي بين البلدين بهدف دعم صناعة السياحة في فلسطين وتسهيل دخول وخروج المواطنين الفلسطينيين عبر المعابر بين البلدين وللسفر عن طريق مطار الملكة علياء الدولي إلى دول العالم، حيث يعتبر هذا المطار بوابة الأشقاء والشقيقات الفلسطينيين إلى العالم الخارجي.
ومن ذلك أيضا تنفيذ برامج تدريبية للموظفين والعاملين في القطاع السياحي والمجتمعات المحلية، خصوصا الشباب، وكذلك تنفيذ برنامج من أربعة محاور هي؛ البنية التحتية، والتشريعات، والتدريب، ونشر الوعي لتيسير السياحة لذوي الاحتياجات الخاصة. وفي مجال الابتكار السياحي والسياحة الذكية، فإن وزارة السياحة والآثار تعكف حاليا على التواصل مع الشركاء في القطاع والجهات المانحة لتأسيس حاضنة أعمال للقطاع السياحي لمساعدة المجتمعات المحلية والقطاعات الشبابية والنسائية لبدء مشاريعهم الريادية في المجال السياحي. وعلاوة على ذلك، يتم العمل حاليا على مشروع السائح الرقمي عبر إنشاء تطبيقات ذكية توفر المعلومة وتسهل وصول ودخول السواح إلى الأردن.
وأضاف الأكرم، كما نعمل على دعم وتنمية التعاون العربي البيني في مجال السياحة، وتعزيز ثقة السائح العربي من خلال تسهيل إجراءات السفر إلى وطننا العزيز، وذلك من خلال منظومة متكاملة تحت مسمى السائح الرقمي.
واستطرد، ولغايات تعزيز جودة التعليم والتدريب السياحي بالدول العربية، قامت وزارة السياحة والآثار، وبالتعاون مع جامعة البقاء التطبيقية والوكالة الإيطالية للتنمية ومعهد ميلانو، بدراسة الفجوة بين مخرجات التعليم السياحي وحاجة سوق العمل، حيث تم تحديد عشرة مهن سياحية متخصصة يجري العمل حاليا على تطوير معايير لها تمهيدا لتعميمها على الجامعات والكليات والمعاهد لموائمة البرامج التعليمية والتدريبية فيها مع أرقى المعايير العالمية. والتفاصيل لغير ذلك كثيرة لا يسمح المقام بسردها جميعا.
وأشار الأكرم، إلى اختيار مدينة مأدبا الأردنية عاصمة للسياحة العربية للعام 2022، وقد وفقنا الله في تنفيذ العديد من الفعاليات في هذه المدينة التاريخية العريقة، خططنا لها وعملنا على تنفيذها للارتقاء بمفهوم العمل العربي المشترك في مجال السياحة إلى مستويات واعدة تتحقق فيها المصالح وتَعْظُم بها المنافع.
اقرأ أيضا: لقاء أردني مصري عراقي لتوثيق العلاقات الثلاثية المشتركة
