معركة الوعى.. «المتحدة للخدمات الإعلامية» تعلن تأسيس أول قناة وثائقية مصرية.. وخبراء: خطوة مهمة ونقلة جديدة للإعلام الوطنى

أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن خطوة جديدة مهمة، ضمن خطط التطوير التى تنفذها طوال الفترة الماضية، تتمثل فى تدشين قطاع للإنتاج الوثائقى، وتأسيس أول قناة وثائقية مصرية، على أن يبدأ بثها التجريبى فى يناير ٢٠٢٣، وإطلاقها رسميًا فى مايو من العام نفسه.

وذكرت الشركة المتحدة، فى بيان، أنه تم تعيين كل من الإعلامى أحمد الدرينى رئيسًا لقطاع الإنتاج الوثائقى، والإعلامى شريف سعيد رئيسًا للقناة الوثائقية.

وأوضحت أن هذه الخطوة تأتى إيمانًا منها بأهمية الفيلم الوثائقى وصناعته، فى أعقاب التجربة المميزة التى قدمتها وحدة الأفلام الوثائقية بالشركة على مدار الأعوام الأربعة الماضية.

«الدستور» تحدثت إلى عدد من خبراء الإعلام حول تلك الخطوة الجديدة، وما الذى ستعود به على الإعلام المصرى ككل، وخطوات إعادته إلى الريادة بقيادة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

هويدا مصطفى:تحفظ ذاكرة الأمة وشاهد على تطور المجتمع

قالت الدكتورة هويدا مصطفى، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، العميد السابق للكلية، إن إعلان الشركة المتحدة «مهم للغاية»، فى ظل حاجتنا للإنتاج الوثائقى بأشكاله المختلفة، نظرًا للدور المهم والفعال للأفلام التسجيلية والوثائقية، باعتبارها «ذاكرة الأمة»، وشاهدًا على تطور المجتمع وما مر به من أحداث سياسية واجتماعية واقتصادية.

وأضافت: «الإنتاج الوثائقى عنصر أساسى فى نشر الوعى والتنمية الثقافية والمعرفية الخاصة بالشعوب والحضارات والنماذج والتجارب والأحداث التاريخية والمعاصرة، وشهد على مستوى العالم تطورات عديدة، فنحن نشهد اهتمامًا عالميًا بهذا الإنتاج، وتخصيص قنوات تقدم المادة الوثائقية بتنوع وأشكال مختلفة».

وواصلت: «دخول الإعلام المصرى واهتمامه بالإنتاج الوثائقى يعد تطورًا مهمًا، ويأتى فى إطار الدور المتكامل للشركة المتحدة فى مجال نشر الوعى والثقافة، والتأسيس لإعلام يسعى إلى تنمية وعى المواطن، وتسجيل الأحداث الوطنية والعالمية، فى استكمال مبادراتها المهمة فى المجال الإخبارى والدرامى والإنتاج الموجه للطفل». وشددت على أن الإعلام المصرى يزخر بالإمكانات والكوادر التى تستطيع تقديم إنتاج وثائقى متميز، وهو ما أثبتته التجارب المتميزة للشركة فى هذا المجال، منها السلسلة الوثائقية «أم الدنيا»، وفيلم «المعجزة»، وآخر عن النقشبندى، فضلًا عن إطلاق مسابقة للإنتاج الوثائقى بين طلاب كليات الإعلام.

صفوت العالم:مصدر قوى للمعلومات الصحيحة

شدد الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام فى جامعة القاهرة، على أهمية تدشين قناة للأفلام الوثائقية، باعتبارها مصدرًا قويًا وموثوقًا للمعلومات التاريخية غير المغلوطة، وتسهم كثيرًا فى معرفة الأجيال المختلفة بحقيقة الأحداث دون تزييف، فضلًا عن دورها فى إفادة الكثير من الباحثين والطلاب فى دراستهم المختلفة. وقال «العالم»: «الشعب المصرى أصبح لديه تفهم وقبول جماهيرى لهذه النوعية من الأفلام، وفى ظل مواصلة الدولة جهودها الدءوبة لتنفيذ خططها التنموية، كان يجب أن يتزامن ذلك مع تنفيذ خطة توعوية لنشر وزيادة مستوى المعرفة بالأحداث التاريخية وغيرها بين مختلف شرائح المجتمع». وأضاف: «المواطن يحتاج إلى التوعية بكل أشكالها، سواء على المستوى المعرفى أو العلمى أو التكنولوجى، وهو ما يتحقق من خلال هذه الأفلام»، مشيرًا إلى ضرورة توعية الشباب تحديدًا، باعتبارهم يمثلون شريحة مجتمعية كبيرة، وكونهم مستقبل الوطن. واختتم بقوله: «الأفلام الوثائقية لها أهمية كبيرة، والعديد من الدول تتنافس فى تقديم هذا المحتوى، خاصة أنها من الوسائل التى تسهم فى تحقيق عملية تعلم ذى معنى».

إيناس جوهر:فرصة عظيمة لخلق منافسة قوية 

أشادت الإعلامية الكبيرة إيناس جوهر بقرار الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بتدشين قناة للأفلام الوثائقية، واصفة إياه بأنه خطوة ممتازة للغاية، وفرصة لتصحيح المفاهيم والرد على بعض الأفلام السابقة المليئة بالعديد من المعلومات المغلوطة.

وقالت الإعلامية الكبيرة: «القناة المنتظرة فرصة عظيمة لخلق منافسة قوية فى إنتاج هذه الأعمال، التى لا تقتصر على الأحداث التاريخية فقط، بل توثق أحداثًا سياسية ورياضية وفنية وإعلامية، وتتطرق لحياة الشخصيات، بما يعبر عن الهوية المصرية، وتكون مصدرًا معلوماتيًا لمختلف الأجيال وخاصة الشباب».

وأضافت: «يجب استغلال هذه الفرصة جيدًا لإحداث تطور كبير فى مستقبل صناعة الأفلام الوثائقية، خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضًا ملحوظًا فى أعداد هذه الأفلام، رغم أنها تعد من أبرز التخصصات الإعلامية التى تسهم فى إظهار الحقيقة، وتكوين جبهة قوية لعرض حقيقة علمية أو تاريخية أو سياسية بصورة حيادية».

وشددت على أن هذه الخطوة تسهم فى اكتشاف المبدعين من الباحثين والمخرجين الشباب، خاصة مع الإمكانات التى ستتيحها الشركة المتحدة لهذا المشروع المهم.

أمانى فهمى:ستكون مرجعًا مهمًا للأجيال الجديدة من طلبة الإعلام

أكدت الدكتورة أمانى فهمى، عميد كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أن تأسيس قناة مصرية وثائقية تابعة للشركة المتحدة، خطوة مميزة للغاية.

وأضافت أنها سعيدة بالخطوة على المستوى الشخصى كأستاذ إعلام، لافتة إلى أن القناة ستكون مهمة للغاية ليس فقط للمشاهدين، لكن لتأسيس أجيال جديدة من طلاب الإعلام.

وتابعت: «معظم الإنتاج الذى يقدم خلال مشروعات التخرج للطلاب، عبارة عن أفلام وثائقية، والقناة ستكون مرجعًا لهم، لأننا كجامعة لدينا شراكات مع جامعات عالمية تحتم على الطالب تنفيذ رسالة ماجستير كاملة خلال التيرم الأول، وفى التيرم الثانى إنتاج فيلم وثائقى، والقناة الجديدة ستقلل الفجوة بين الجزء العملى والنظرى، ويمكن الاستعانة بتلك الأعمال والنماذج الطلابية المميزة».

وعبرت عن سعادتها بالكوادر المهمة التى تولت إدارة القناة والقطاع الإنتاجى الخاص بالأعمال الوثائقية، ومنهم شريف سعيد المكلف برئاسة القناة الجديدة، مضيفة: «هو من طلابى وأولادى الأعزاء، ودائمًا ما يشارك فى المشروعات الخاصة بتخرج الطلاب»، معبرة عن أمنياتها بنجاح القناة، وأن تكون طاقة أمل لكل الخريجين ومحبى الأعمال الوثائقية.

سامى الشريف:خطوة ضرورية.. ونجاحها يتطلب خطة مدروسة

أوضح الدكتور سامى الشريف، عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، أن إطلاق قناة مصرية خاصة بالأعمال الوثائقية خطوة مهمة وضرورية للغاية، وتتسق مع مكانة مصر وقيمتها فى عالم الإعلام، مضيفًا أن مصر تستحق قناة تبث مواد وثائقية متنوعة على مدار الساعة، للمساهمة فى عملية التثقيف.

وأضاف «الشريف» أن تلك القناة تحتاج إلى إنتاج وثائقى ضخم للغاية، من أجل العرض على مدار الساعة، ويتطلب ذلك إمكانات فيلمية وبشرية خاصة، ويجب أن تكون هناك تجهيزات واستعدادات وخطة مدروسة، حتى تحقق النجاح.

وأشار إلى أن تلك القنوات تنجح حينما يتوافر التخطيط المميز، والاستراتيجية الصحيحة والدراسات الإعلامية، ودراسات الجدوى المميزة، فضلًا عن اختيار العناصر القادرة على تنفيذ تلك الخطوة المهمة، معبرًا عن أمنياته بإطلاق تلك القناة فى الوقت المناسب، وأن تحقق لمصر نجاحًا كبيرًا، وتضيف لها قيمة إعلامية جديدة، وتكون مختلفة عن القنوات الأخرى فى المنطقة، ولها بصمتها وطابعها المميز.

بسنت فهمى:يجب استخدام فنيّات التصوير الحديثة

قالت الدكتورة بسنت مراد فهمى، الأستاذ المساعد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الخطوة مهمة للغاية فى مجال الإنتاج الوثائقى باعتباره جزءًا أصيلًا من الإعلام، وله دور تثقيفى كبير ويسهم فى تنمية وزيادة وعى الجمهور.

وأضافت: «الأعمال الوثائقية توعّى الناس بالقضايا المختلفة وطبيعة الأماكن، وهى نمط محاكٍ يعبر عن واقع الشخصيات المميزة والمبدعة والنماذج الإنسانية التى تستحق أن نتعرف عليها».

واعتبرت أن القناة نقلة مختلفة وتثرى الإنتاج الثقافى، لافتة إلى ضرورة تحقيق التنوع والاختلاف واستخدام التكنولوجيا الحديثة وكل عناصر التصوير الجديدة، بشكل يجعلها تنافس كل القنوات الأخرى».

وطالبت بالاهتمام بتحقيق التميز فى جوانب المعالجة، مكملة: «صانع الفيلم الوثائقى لا بد أن يقدم رسالة للجمهور»، مواصلة: «لو نجحت التجربة سيكون للقناة دور مهم فى تشكيل وعى الجمهور وتنمية ثقافته، وفى العرض الإيجابى لقضايا البلد، ونماذجه المختلفة المشرفة».

تاريخ الخبر: 2022-12-13 18:20:56
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 63%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية