«بوليتيكو»: التلكؤ بضم دول البلقان إلى الاتحاد الأوروبي خطر على مصالحه


دول البلقان إلى الكتلة على مصالحه.

وبحسب مقال لـ «بول تايلور»، أيقظ الغزو الروسي لأوكرانيا الاتحاد الأوروبي، على الأهمية الاستراتيجية لغرب البلقان، وإمكانية قيام موسكو باستغلال النزاعات التي لم تحل في المنطقة لتقويض الغرب.

أخبار متعلقة
روسيا: لا وقف لإطلاق نار في الحرب مع أوكرانيا خلال عطلات الكريسماس
"الصحة العالمية": نأمل ألا يصبح "كورونا" سببا لطوارئ عالمية العام المقبل

اغتنام اللحظة

أردف الكاتب: يتعين على قادة الاتحاد الأوروبي الآن اغتنام اللحظة الجيوسياسية، لتجديد اندماج الدول الست الصغيرة والهشة اقتصاديًا، التي يبلغ إجمالي عدد سكانها أقل من 18 مليونًا في الاتحاد، أو المخاطرة برؤيتها أداة في أيدي روسيا والصين في ألعاب النفوذ.

ومضى يقول: على الرغم من خيبة الأمل العميقة من وتيرة التقدم البطيئة، منذ أن أعطاهم الاتحاد الأوروبي رسميًا إمكانية العضوية في عام 2003، يظل الانضمام إليه أفضل نتيجة يمكن تخيلها لألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية وصربيا، وبقية أوروبا.

وأضاف: إذا استمر الاتحاد الأوروبي في إبقائهم بعيدًا عن الكتلة، فقد تكون البدائل هي التوافق الوثيق مع روسيا، أو ظهور منطقة غير متحالفة وغير ليبرالية، يمكن أن تمتد من المجر إلى تركيا، والأسوأ من ذلك الانزلاق إلى صراع مسلح جديد، ينطوي على مزيج سام من الجريمة المنظمة والهجرة المسلحة.

وضع غير مستدام

أشار «بول تايلور» إلى وجود افتراض في بعض عواصم أوروبا الغربية، لا سيما باريس ولاهاي، بأن الوضع الراهن يمكن التحكم فيه ولا يشكل أي خطر جسيم على الأمن الأوروبي.

وتابع: من المؤكد أن الناس في غرب البلقان مرهقون من الحرب بعد أهوال التسعينيات، وأضاف: قد يبدو الوضع تحت السيطرة، لكنه غير مستدام إلى أجل غير مسمى.

وأوضح أنه ليس هناك ما يضمن أن النزاعات التي لم تحل داخل البوسنة، أو بين صربيا وكوسوفو ستبقى مجمدة مع تصاعد طفيف، أو أن العنف السياسي المحلي لن يتصاعد، مما يؤدي إلى جذب لاعبين خارجيين، وتأجيج تدفقات جديدة من اللاجئين والأسلحة والمخدرات إلى الاتحاد الأوروبي.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتوافق وثيق مع دول البلقان - رويترز

توتر المنطقة

أردف: تُظهر الاشتباكات الأخيرة حول لوحات ترخيص السيارات لصرب كوسوفو، كيف يمكن لشرارة صغيرة أن تشعل الوضع؟.

ومضى يقول: لقد أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى توتر العديد من الناس في المنطقة، مما أدى إلى تأجيج النزعة القومية المتطرفة بين الصرب المتشددين الموالين لروسيا، بما أعاد ذكريات الموت والدمار المؤلمة بين أولئك الذين عاشوا خلال حروب يوغوسلافيا في التسعينيات.

الدور الروسي والصيني

وتابع: تحاول موسكو تأجيج القومية الأرثوذكسية السلافية الشاملة، واستغلال الانقسامات حيثما أمكن ذلك، وقدمت الدعم لزعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك، في تهديداته بالانفصال عن البوسنة، ونشر معلومات مضللة لتضخيم عداء صرب كوسوفو لحكومة بريشتينا.

ولفت إلى أن الصين سعت في الغالب إلى الاستثمارات الاقتصادية، في إطار مبادرة الحزام والطريق للتواصل مع القادة المحليين الذين يبحثون عن مشاريعَ طموحٍ للبنية التحتية والدفاع.

ولفت إلى أنها تستخدم قوتها المالية لثني دول البلقان عن دعم القرارات الحاسمة، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ أو هونغ كونغ.

تاريخ الخبر: 2022-12-14 18:26:31
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية