تحل اليوم الذكرى 161 لميلاد جورجي زيدان، أحد أبرز الرواد المؤسسين لصناعة الصحافة المصرية والعربية مؤسس دار الهلال، والتي تاتي في مثل  هذا اليوم الموافق 14 ديسمبر 1861

ويعد  “جورجي زيدان” أحد أبرز رواد الصحافة المصرية والعربية ولمؤسس لدار الهلال، والي قلب موازين الصحافة في نهايات القرن قبل الماضي.

بدأ حياته عاملًا في مطعم، ولولا والدته التي رفضت عمله في المطعم لما عرفنا شخصا يسمى جودي زيدان  وما عرف العالم العربي دار تدعى الهلال.

وأشار كتاب "ذاكرة مصر المعاصرة " الصادر عن مكتبة الإسكندرية، إلى أصول جورجي زيدان التي تنتمي لاسرة تعود أصولها إلى منطقة "حوران" بسوريا ، وانتهى بها المطاف إلى أن  استقرت ببيروت ، حيث ولد زيدان في 14 سبتمبر عام 1861 بعد أن هاجرت جدته لأبيه إليهامته لأبيه إليها مع بنتيها وابنيهها ، وكان أكبرهم حبيب زيدان والد جورجي زيدان ، وكان أميا يملك مطعما صغيرا يتردد عليه عدد كبير من الكتاب والأدباء .

وتلقي “زيدان” تعليمه في بيروت فعندما بلغ الخامسة من عمره ارسله والده إلى مدرسة حرة يديرها القسيس إلياس لكي يتعلم الكتابة والحساب ليستفيد به في تدوين حسابات مطعمه بدلا من الاستعانة بشخص آخر من خارج الأسرة. 

انتقل جورجي زيدان إلى مدرسة الشوام حيث تعلم اللغة الفرنسية ، لكن هذه المدرسة لم تستمر طويلا فتم إغلاقها عام 1870 وكان عمره وقتها 9 سنوات التحق بعد ذلك بمدرسة المعلم ظاهر خير الله وساعدت شهرة صاحبها على انتقال عدد كبير من تلاميذ مدرسة الشوام إليها.

ويقول جورجي زيدان "كان المعلم ظاهر شديد العناية بتعليم التلاميذ محافظة على شهرة مدرسته والتماسا لنجاحها " استمر جورجي زيدان بالمدرسة لمدة عامين انتقل بعدها إلى مدرسة المعلم مسعود الطويل حيث تعلم اللغة الانجليزية . لكنه لم ينظم في المدرسة فتركها وبدأ والده يستعين به  في العمل بالمطعم غير ان والدته رفضته عمله بالمطعم فاتجه إلى تعلم صناعة الأحذية وهو في الثانية عشرة من عمره  ومارسها لمدة عامين ، لكنه تركها وعاد للعمل بالمطعم مرة أخرى . 

وتشير سيرة جورجي زيدان  إلى أنه قرر العودة من بيروت للقاهرة لدراسة الطب بالقصر العيني إلا انه فور وصوله للقاهرة قرر ان يتراجع ان التحاقة لدراسة الطب واتجه إلى العمل بالصحافة فعمل محررا في صحيفة في صحيفة الزمان اليومية ، التي كان يصدرها السكان صرافيان في القاهرة والتي كانت الصحيفة اليومة الوحيدة في القاهرة في ذلك الوقت.

دخل جورجي زيدان زيدان مجال النشر فقام بالتعاون مع نجي مترى مؤسس دار المعارف لإنشاء مطبعة، لكن الشراكة لم تستمر طويلا ، حيث دب خلاف بينهما فاستقل جورجي زيدان بالمطبعة وأطلق عليها أسم "مطبعة التأليف والتي صدرت عنها مجلة لهلال.