أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ والدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لـ«الوطن»، أن صحوة المسلمين اليوم حقيقية وليست تدميرية، وأنها صحوة تسعى لنشر الاعتدال.

جاء ذلك خلال مراسم توقيع الوزير آل الشيخ في مكتبه بمحافظة جدة أمس مع المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين سابقاً في المجالات الإسلاميةوخلال زيارته بلده الثاني المملكة الذي يرتبط بروسيا بعلاقات متميزة ممتدة لأكثر من 90 عاماً، مؤكداً أن العلاقات شهدت تطورا كبيرا وتعاون في مختلف المجالات في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الوزير: سنعمل من خلال الرؤى المسددة من القيادتين السعودية والروسية، فالنتائج ولله الحمد جيدة والوجه الأسود الذي أراده أعداء الاسلام بأن يكون وجه الإسلام انتهى لغير رجعة، ونحن والمسلمون الآن بصحوة حقيقة وليست بصحوة تدميرية وإنما هذه الصحوة تبين حقيقة الإسلام وفق منهج القرآن الكريم والسنة والمنهج الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم وتلقاه الصحابة الكرام.

وعن الآلية التي سيتم اتخاذها في توصيات وتنفيذ مذكرة التفاهم والاتفاقية، أوضح آل الشيخ أن الباب مفتوح بين الوزارة والإدارة الدينية والمفتين والعلماء لمسلمي روسيا، وهناك تفاهم والرؤى متوافقة وستكتمل الصورة يوما بعد يوم بما يسر المسلمين في روسيا والمملكة وفي جميع دول العالم، فليس لدينا أهداف سياسية وإنما نبين الوجه الحقيقي للإسلام وإظهار الإسلام على حقيقته وتحصين المسلمين ممن يحاول اختطافهم لما يخالف بما جاء في القرآن والسنة باسم الإسلام.

وأكد آل الشيخ أن مسلمي روسيا يمثلون أنموذجا في التعايش والحرص على بناء الأوطان وعلاقات وتكوين لحمة وطنية، مثمنا الجهود التي بذلتها الإدارة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات التي تخدم مسلمي روسيا.

من جهته، أكد مفتي الإدارة الدينية بروسيا الشيخ راوي عين الدين لـ«الوطن» أنه من خلال مذكرة التعاون

بين وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة والإدارة الدينية بروسيا،

نتطلع للخروج الجديد الثنائي من خلال التوقيع على البرنامج التنفيذي بتكثيف وتنشيط التعاون بيننا في المجال التطبيقي

وهذه البنود في البرنامج بالتعاون مع الوزير ال الشيخ ما هو إلا انعكاس لتوطيد العلاقة بين البلدين.

وأضاف: قمنا بالترتيب بمبادرة للاحتفال باليوبيل بمرور 100 عام لانعقاد أول مؤتمر إسلامي بمكة المكرمة عام 1926، وهذا التاريخ مهم في العلاقات الثنائية بين البلدين.

عقب ذلك وقع آل الشيخ مع سماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين سابقاً في المجالات الإسلامية، بحضور كبار المسؤولين بالوزارة والإدارة الدينية لروسيا ، وكوكبة من وسائل الإعلام الرسمية.

واتفق الجانبان على تنفيذ البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم لعام 1444هــ/1445هـ/ 1446هـ عبر القنوات الدبلوماسية بإقامة دورات علمية في روسيا في تأهيل الدعاة والأئمة والخطباء والمؤذنين للتعريف بالإسلام وبيان محاسنه وسماحته ومحاربته للغلو والتطرف، وبيان موقفه من القضايا المعاصرة وتزويد مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتزويد مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية بإصدارات الوزارة من المطبوعات والكتب وتبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات الإسلامية ومسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة للاستفادة من تجربة المملكة في طباعة القرآن الكريم وترجمة معانيه، والمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تعقد في البلدين، والتنسيق في مجال الإعداد والتحكيم وترتيب زيارات لأئمة الحرمين الشريفين لزيارة روسيا الاتحادية.