وجّه منصف الطوب، البرلماني عن حزب الإستقلال، سؤالا كتابيا إلى وزير النقل واللوجيسيتك، محمد عبد الجليل، الذي ينتمي إلى حزبه، حول "الزبونية والمحسوبية في اقتناء تذاكر الطائرة صوب قطر لمساندة المنتخب المغربي".
وجاء في السؤال الكتابي، "يؤسفني بصفتي نائبا برلمانيا بجهة طنجة تطوان الحسيمة، سوء تدبير شركة الخطوط الملكية المغربية لعملية بيع التذاكر التي تحظى بدعم حكومي بمبالغ مالية كبيرة وعدم إشراك المكتب الوطني للخطوط الملكية المغربية بطنجة، وخاصة مدينة تطوان التي تعيش ساكنتها في عزلة تامة، من عملية بيع التذاكرالمدعمة من المال العام لتمكين المشجعين المغاربة من مؤازة فريقنا الوطني الذي قدم مجهودا تاريخيا في جميع المباريات التي خاضها منذ بداية مونديال قطر 2022".
وأضاف البرلماني أنه "من هذا المنطلق، لا بد أن أبلغكم الغضب العارم والإستياء الذي يسود في صفوف الجماهير المغربية بمختلف جهات المملكة، حيث عمدت شركة الخطوط الملكية المغربية على احتكار بيع التذاكر المدعمة من المال العام بكل من مدينتي الرباط والدار البيضاء، في إقصاء ممنهج لباقي الجهات الأخرى، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في جعل المغاربة في مواجهة مع السماسرة الذين وصل بهم الحد إلى بيع التذاكر المدعمة بمبالغ تتجاوز 10000 آلاف درهم".
وتابع: "في الوقت الذي لاحظنا فيه سواء بمكاتب الخطوط الملكية المغربية أو بمختلف الجرائد والمواقع لإلكترونية الآلاف من المواطنات والمواطنين مصطفين بهذه المكاتب في انتظار أن يحصلوا على تذكرة مدعمة ساعات طوال دون أن يتمكنوا من اقتنائها لإنعدام الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المغاربة، ناهيك عن الزبونية والمحسوبية التي سادت هذه العملية التي من المفروض أن تمر في ظروف يسودها الحياد من طرف الساهرين بمختلف مكاتب الخطوط الملكية المغربية على هذه العملية، دون الحديث، عن تعطيل المنصة أو البوابة بشكل متعمد، مما شجع على المضاربة في أسعار تذاكر السفر، الشيء الذي أدى ثمنه غاليا المغاربة المساندين لفريقنا الكروي".
وساءل الوزير عن "الإجراءات التي ستقومون بها للضرب على يد كل من سولت له نفسه استغلال هذا العرس الكروي الذي ضخت فيه الدولة ميزانية ضخمة ونخص بالذكر "السماسرة"، كما نطالبكم بمحاسبة ومعاقبة كل المتورطين في إفشال هذه العملية، وعلى رأسها شركة الخطوط الملكية المغربية".
