كأس العالم 2022: بي بي سي ترصد أجواء الساعات الأخيرة في الأرجنتين وفرنسا قبل المباراة النهائية

  • كاتي واطسون & هيو شوفيلد
  • بي بي سي - بيونيس آيريس

صدر الصورة، PA Media

يعُدّ مشجعو كرة القدم في فرنسا والأرجنتين الساعات المتبقية على مباراة نهائي كأس العالم في قطر، والتي تعِد بأن تبقى محفورة في الذاكرة.

ويسعى فريقا البلدين لصناعة التاريخ؛ فالفرنسيون يطمحون إلى أن يكونوا ثالث منتخب يفوز بكأس العالم ثلاث مرات في تاريخ المونديال الذي بدأ قبل 92 عاما، ليسيروا بذلك على خطى إيطاليا والبرازيل.

وكذا المدير الفني للفريق، ديديه ديشامب، الذي قاد المنتخب الفرنسي للتتويج باللقب في مونديال 1998، يطمح إلى أن يكون أول مدير فني يحرز اللقب مرتين متتاليتين، بعد الإيطالي فيتوريو بوزو.

أما بالنسبة للأرجنتينيين، فإن آمالهم وأحلامهم تنعقد على ليونيل ميسي، الذي يراه كثيرون أعظم لاعب في تاريخ كرة القدم على الإطلاق.

ويأمل ميسي في تتويج مسيرته الكروية الحافلة بكأس العالم، الذي يقول عنه اللاعب البالغ من العمر 35 عاما، إنه سيكون الأخير له مع منتخب بلاده.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • كأس العالم 2022: هل يعد ليونيل ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم؟
  • كأس العالم 2022: مَن يحسم هذه النسخة المخالفة للتوقعات؟
  • كأس العالم 2022: مونديال قطر قد يكون الأخير لميسي ورونالدو وليفاندوفسكي
  • كأس العالم 2022: كيف يمكن لشعبية ليونيل سكالوني أن تساعد الأرجنتين على الفوز بالمونديال؟

قصص مقترحة نهاية

  • كأس العالم 2022: هل يعد ليونيل ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم؟
  • كأس العالم 2022: جدول المباريات والنتائج

كأس العالم مخدّر مستحبّ في بيونيس أيرس

في بيونيس آيرس، يبدو الأمر وكأن سعادة الناس مرهونة بهذا النهائي.

وترزح الأرجنتين تحت نير أزمة اقتصادية ثقيلة. ويعاني الملايين في البلاد من ويلات ارتفاع معدلات التضخم وغلاء الأسعار.

وفي ظل تلك الأجواء القاتمة، يُطلّ ليونيل ميسي ومعه فريق راقصي التانغو ويقدمون أداء استثنائيا وصولا إلى المباراة النهائية، فيبدو الجميع في بيونيس أيرس وكأنهم نحّوا همومهم جانبا ووجّهوا كل اهتمامهم إلى كرة القدم.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

واجهة محلّ صغير في بيونيس آيرس مزينة بكأس العالم وقميص ميسي وعَلم البلاد

يقول صاحب حانة أرجنتيني: "هذا البلد يعاني الأمرّين. كأس العالم توحّدنا. لدينا هذه الشخصية. أعظم لاعب في العالم. وهو محبوب في كل مكان".

وليس ميسي فحسب؛ ولكن الفريق الأرجنتيني كله محل افتخار في بلاده.

ويضيف صاحب الحانة: "كل أرجنتيني يتكلم بلسان مدير فني. كل واحد لديه رأي مختلف. لكن في اللحظة التي نحتفل فيها، نبكي جميعا. نبكي كثيرا - ويحضن بعضنا بعضا".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

في بيونيس آيريس، جدارية لأيقونتَي كرة القدم الأرجنتينية - ليونيل ميسي ودييغو مارادونا - تتحدث عن الأجواء في البلاد

أما مارتين روخاس، الشاب الأرجنتيني العائد من فرنسا ليقضي عطلة رفقة عائلته، فيرى أن مباراة الأحد تعني الكثير.

يقول روخاس: "حلمي - ليس لأني منذ ولدت في التسعينيات لم أرَ الأرجنتين تحرز كأس العالم فحسب، ولكن أيضا لأن هذه الكأس هي الأخيرة في مسيرة ميسي - إنها الفرصة الأخيرة بالنسبة له".

ثقة في باريس مع بدء العد التنازلي

في باريس، يصل الحماس إلى مستوى الحُمى.

ويعدّ هذا النهائي هو الرابع الذي تخوضه فرنسا في بطولة كأس العالم.

ويشارك الفرنسيون بحماس، إحصاءات تشير إلى أن منتخب بلادهم لم يُهزم في آخر عشر مباريات لعبها بكأس العالم، أمام فريق من أمريكا الجنوبية. رغم أن الهزيمة الأخيرة كانت في عام 1978 أمام الأرجنتين.

صدر الصورة، Getty Images

ولا يسعنا في هذا المقام أن نُغفل تعليقات أدلى بها كيليان مبابي، في وقت سابق من العام الجاري، قائلا إن الكرة في أمريكا الجنوبية ليست متقدمة بقدر ما هي عليه في أوروبا، وذلك بسبب تدنّي مستوى المنافسة في أمريكا الجنوبية.

واستدل مبابي على صحة كلامه بأن آخر كأس للعالم أحرزه منتخب من أمريكا الجنوبية كان في عام 2002 لصالح البرازيل، وبأن الأرجنتين لم تفز بالكأس منذ عام 1986.

وربما أراد مبابي الإشارة إلى آخر المواجهات بين فرنسا والأرجنتين، في ثُمن نهائي مونديال روسيا 2018، حيث انتهت المباراة بفوز الديوك الفرنسيين بأربعة أهداف مقابل ثلاثة لراقصي التانغو، وقد أحرز مبابي نفسه هدفين في تلك المباراة.

وكما نرى، هناك الكثير من دواعي الثقة لدى الفرنسيين. لكن في الوقت ذاته، هناك الكثير من دواعي ردّ الاعتبار لدى الأرجنتينيين.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

فرنسا تأمل أن يستعيد كيليان مبابي المستوى الذي أظهره في وقت سابق من البطولة

ومع بدء العد التنازلي، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقرينته بريجيت رحلتهما إلى قطر.

وسيكون في رفقتهما وفد من الشخصيات الرياضية البارزة، بينهم ستيفاني فرابارت التي كانت في وقت سابق من الشهر الجاري أول امرأة تتولى مهمة التحكيم في مباراة بكأس العالم للرجال.

وتعدّ هذه هي ثاني رحلة قصيرة يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى قطر في غضون أربعة أيام، وفاءً بوعد قطعه على نفسه في بداية المونديال. وكانت زيارة ماكرون السابقة في مباراة نصف النهائي بين منتخب بلاده ونظيره المغربي يوم الأربعاء الماضي.

ويواجه الرئيس الفرنسي انتقادات من بعض الفرنسيين الذين يبدون قلقا بشأن سِجِلّ قطر على صعيد حقوق الإنسان، لكن الملاحَظ في العموم، هو أنه كلما كان إنجاز فرنسا في البطولة أكبر، كانت الدعوات إلى مقاطعة قطر أندر.