خبير آثار: عالم مصري أدخل اللغة العربية إلى روسيا


يحتفل العالم اليوم 18 ديسمبر باليوم العالمي للغة العربية، حيث تقيم منظمة اليونسكو احتفالًا بإرث اللغة العربية ومساهمتها العظيمة في الحضارة الإنسانية ضمن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية.

 وتسلط اليونسكو الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلًا عن مساهمتها في إنتاج المعارف، وذلك من خلال موضوع هذا العام المعنون "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية".

وفي ضوء هذا يشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار إلى أن العالم المصرى ابن قرية نجريج بمحافظة الغربية محمد عياد الطنطاوى أول عالم عربى أدخل اللغة العربية إلى روسيا الاتحادية ويوجد مدرسة باسمه فى القرية وقد سافر كأول عالم عربى لروسيا ليعلم ويفيد وينقل الحضارة العربية وعلوم القرآن الكريم إلى روسيا ومنها لشتى أنحاء العالم وترك 200 مخطوطة منها ما ألفها بنفسه ومنها ما نقلها من أمهات الكتب أهدت السفارة الروسية لعمدة القرية نسخة منها لكى يستفيد منها الباحثين بقريته ومحافظته.

ولد الشيخ الطنطاوى والد محمد عياد الطنطاوى بقرية محلة مرحوم القريبة من قرية نجريج وكان عادة السيدات فى القرى أن تلد فى بيت والدتها فولد الشيخ محمد عياد الطنطاوى فى قرية نجريج مسقط رأس والدته وكان والده يعمل تاجرًا متجولًا حتى توسعت تجارته وأصبح لها وكالات تجارية بربوع مصر وانتقل إلى طنطا مما ساعد الشيخ الطنطاوى على حفظ القرآن الكريم والعلوم المختلفة بالجامع الأحمدى بطنطا وأكملها بجامعة الأزهر وكان يدرس الأدب بطريقة حديثة فى وقت كانت دراسته محرّمة وجذب إليه المستشرقين واشترط عليهم أن يعلمهم اللغة العربية ويعلمونه لغات بلادهم فأتقن عدة لغات أجنبية وعاش خمسون عامًا وأصيب فى آخر أيامه بالشلل الرعّاش ولم يستسلم لذلك واستمر فى عمله العلمى حتى أنجز 200 مخطوطة ودفن بروسيا فى مقبرة إسلامية وخلدت روسيا ذكراه ووضعت له تمثالًا بجامعة سان بطرسبورج.

ونوه الدكتور ريحان إلى وجود ثلاثة تماثيل للشيخ الطنطاوى صممها الدكتور أسامة السروى أستاذ الفنون بجامعة حلوان والمستشار الثقافى لمصر بروسيا الأسبق، التمثال الأول وضع بجامعة سان بطرسبورج عام 2013 والثانى بمكتبة القاهرة الكبرى والثالث بقرية نجريج مسقط رأس الشيخ محمد عياد الطنطاوى.

ويعد الشيخ محمد عياد الطنطاوى من رواد حركة التنوير وصديق الشيخ رفاعة رافع الطهطاوى وهو أحد أساتذة الأزهر الشريف الذى سافر إلى بطرسبورج فى عصر محمد على بناءًا على رغبة القيصر الروسى نفسه الذى حرص على وفادة أستاذ عربى متمكن إلى روسيا ليعلم الروس اللغة العربية وسافر عام 1840 وقضى بها 25 عامًا ووصل لدرجة أستاذًا لكرسى اللغة العربية بجامعة بطرسبورج وقد تعلم على يديه مئات المستشرقين الروس، ومعظم الدبلوماسيين الروس هم تلامذة الشيخ الطنطاوى ويوجد للشيخ الطنطاوى 150 مخطوطة بجامعة ليننجراد ومخطوطات بخط يده بمعهد الدراسات الشرقية بموسكو ومخطوطات لرسائله لعلماء وأدباء أوروبا محفوظة بجامعة هلسببكوفورس وقد تميزت أعماله بتحليل اللغة الفصحى والعامية إلى جانب منهجه التعليمى فى تناول المادة بشكل يجعلها ميسرة.

اقرأ أيضا:إدراج "الشاي الصيني" على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي غير المادي

تاريخ الخبر: 2022-12-18 06:19:42
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

36 رياضيا في فريق اللاجئين بأولمبياد باريس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 21:26:14
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية