يتأهب السودانيون لاستقبال يوم الاثنين 19 ديسمبر بشكلٍ خاص، لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر 2018م المجيدة، وفيما منح مجلس وزراء الانقلاب عطلة رسمية في أنحاء البلاد بهذه المناسبة، أعلنت لجان المقاومة تسيير مواكب إلى القصر الرئاسي تحت مسمى «إرادة الشعب».
الخرطوم: التغيير
دعت تنسيقيات لجان مقاومة العاصمة السودانية الخرطوم، جماهير الشعب إلى الخروج غداً الاثنين في مليونيات 19 ديسمبر تحت مسمى «إرادة الشعب»، لمواصلة النضال لإسقاط العسكر بشعار «لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة مع القتلة».
ويصادف 19 ديسمبر من كل عام الذكرى السنوية لانطلاق ثورة ديسمبر 2018م التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير في ابريل 2019م بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية المستمرة.
وبالرغم من توقيع قوى مدنية سودانية يوم 5 ديسمبر الحالي، على اتفاق إطاري مع المكون العسكري الانقلابي الذي قطع طريق الانتقال في 25 اكتوبر 2021م، إلا أن المقاومة الرافضة للتسوية السياسية صعدت من حراكها الثوري لإسقاط الانقلاب والتسوية.
وكان مجلس وزراء الانقلاب استبق المواكب المتوقعة، وأعلن منذ 15 ديسمبر، أن يوم الاثنين 19 ديسمبر سيكون عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد بمناسبة ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة.
وقالت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم في تصريح صحفي: «تمر علينا الذكرى الرابعة لإنطلاقة قاطرة ثورتنا المجيدة، من مايرنو وسنار والدمازين والفاشر، بعطبرة والنار التي شبت فيها فأضاءت قلوبنا بالأمل والعزم على تمام الوصول، كانت رحلة شاقة وطويلة حتى توجناها بسقوط البشير، ونقف اليوم نفس الموقف ونحتاج اليوم نفس الأمل والعزم والإصرار حتى إسقاط جنرالات البشير».
وأكدت أن مواكب 19 ديسمبر «ستكون يوماً نهدر فيه في الشوارع وستتوجه جميع المواكب صوب القصر، نحاصر فيه جنرالات البشير من كل الشوارع و نقول فيه إننا بالإصرار نفسه الذي كان حين انطلقت الثورة».
وقالت: «سيكون يوماً نقول فيه ألا سلطة غير سلطة الشعب والعسكر للثكنات والجنجويد يتحل».
وأوضحت اللجان أن المسارات ستنشر لاحقاً.
يذكر أن المقاومة أعلنت عن جدول تصعيدي يستمر حتى نهاية شهر ديسمبر لمقاومة الانقلاب ومشروع التسوية السياسية الجاري حالياً.
