تبذل الدولة جهودًا غير مسبوقة لتوفير الرعايات الحرجة والحضانات للمرضى، ويضطر المرضى للهروب من المستشفيات الخاصة الى الحكومية بسبب المغالاة غير المبررة فى أسعارها.
ضغط كبير يواجهه القطاع الحكومى ورعايته سواء وزارة الصحة أو مستشفيات الجامعات نتيجة لجوء المواطنين للتحويل من رعايات المستشفيات الخاصة، مما تسبب فى عجز بالرعايات المركزة على مستوى الجمهورية خصوصًا أن معظم الإقامة في الرعايات تكون بشكل مجانى.
أوضح وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار أن القيادة السياسية تولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة الرعايات العاجلة والطوارئ، لتيسير حصول المريض على الخدمة، وقال إنه تم إطلاق المشروع القومى للرعايات والحضانات ويشمل ربط الرعايات بمستشفيات وزارة الصحة برعايات مستشفيات الجامعات فى منظومة واحدة لتوفير الرعايات للمرضى بشكل عاجل.
وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة وشركة أسترازينيكا مصر لرعاية مرضى الحالات الحرجة وذلك ضمن أعمال المشروع القومى للرعايات تحت شعار «فى كل ثانية حياة» لخدمة مرضى الجلطات الحادة.
وأوضح خلال مراسم توقيع البروتوكول، أن مبادرة فى كل ثانية حياة ليست معنية بالأزمات القلبية الحادة ولكن لكل إنسان معرض لذلك ومنهم أصحاب الأمراض المزمنة فنرى شبابًا يصابون بأزمات قلبية تؤدى إلى الوفاة، وتم توفير الخط الساخن 16474، ليتصل به المريض فور الشعور بالأعراض ويمكن للأطباء الإجابة على استفساراته حول طرق الإنقاذ لحين وصول الإسعاف، بالإضافة إلى تدريب الف طبيب على إنقاذ المرضى، ومحاولة توعية ٤٠ مليون مواطن بكيفية التعامل مع الجلطات وإنقاذها وطرق الوقاية منها.
ولكى تتغلب الوزارة على أزمة الرعايات وجه وزير الصحة بالاستعانة بالقطاع الخاص ليدخل ضمن المشروع القومى للرعايات، حيث قال الدكتور حلمى أحمد رئيس الادارة المركزية للرعاية الحرجة إن وزير الصحة وجه فى الاجتماع الأخير بتوقيع بروتوكول مع مستشفيات القطاع الخاص للاستعانة بها فى توفير الرعايات للمرضى على نفقة الدولة أو التأمين الصحة دون أن يتحمل المريض التكلفة، وسيتم تنفيذ ذلك الأمر خلال أسبوع أو أسبوعين من الآن وذلك لمواجهة نقص الرعايات الحرجة فى بعض التخصصات.
