مزرعة الأبقار العمومية مخانشة نافع بقالمة: مـــورد اقتصــادي واعد في مواجهة تحـدي الميــاه والأعـلاف


 
تُعد المزرعة الحكومية لتربية الأبقار الحلوب، مخانشة نافع، بقالمة، من بين المزارع القليلة المتبقية بالمنطقة عقب الانهيار الكبير الذي أتى على كبرى هذه المنشآت التي كانت منتشرة عبر مختلف مناطق الولاية وتمد السوق المحلية والوطنية باللحوم الحمراء والحليب ومشتقاته.

وتعمل مزرعة مخانشة نافع الواقعة ببلدية جبالة خميسي شرقي قالمة، على رفع التحدي وإحياء قطاع تربية الأبقار الحلوب بسهل سيبوس، المتربع على مساحة واسعة من أجود الأراضي الزراعية بالمنطقة.
وتحظى المزرعة بدعم كبير من قبل المشرفين على شؤون الزراعة والثروة الحيوانية من خلال المرافقة والتدخل لحل المشاكل التي تعترضها وحث مسيريها على تطوير عملها حتى تكون نموذجا مشجعا على بناء مزارع أخرى للنهوض بإنتاج الحليب واللحوم الحمراء، وبعث سلالات هجينة تجمع بين الصنف الأوروبي  والصنف المحلي القادر على التأقلم مع المناخ السائد.
وحسب ما وقفنا عليه خلال زيارة والي الولاية حورية عقون للمزرعة يوم الخميس الماضي، فإن تحديات كبيرة تواجه هذا المورد الاقتصادي الهام، وتستدعي المزيد من الجهد للمحافظة على نشاط المزرعة وحمايتها من الخسائر المالية التي تعد العدو الأول للمؤسسات الاقتصادية الوطنية العمومية والخاصة.
وتشكو المزرعة من نقص المياه لسقي قطعان الأبقار والأراضي الزراعية المنتجة للأعلاف ومحاصيل أخرى، تعتمد عليها لتنويع مصادر الدخل حتى لا تقع ضحية للأزمة المالية في ظل ارتفاع تكاليف تربية الأبقار الحلوب وخاصة الأعلاف سواء الطبيعية أو الصناعية المستوردة.
وبعد جفاف مجرى نهر سيبوس الكبير صارت قلعة الأبقار الحلوب، التي يساهم فيها المجمع الوطني للحليب "جيبلي"، أمام واقع صعب لتوفير الكميات الكافية من المياه لسقي الأبقار وحقول القمح والأعلاف، ولم يعد البئر الوحيد الذي لا تتجاوز قوته لترا واحدا في الثانية قادرا على تلبية الاستهلاك المتزايد.
ويفكر المشرفون على المزرعة في خطط مستقبلية للتنقيب عن المياه والوصول إلى المنابع الجوفية ذات القوة الكافية، لمواجهة الجفاف الذي تعرفه المنطقة في السنوات الأخيرة.
وطلب المشرفون على المزرعة من والي الولاية مساعدتهم على إعادة تصنيف الأراضي الزراعية واعتبارها أراض جافة لخفض الأعباء المالية الناجمة عن تسديد حقوق الاستغلال التي ينص عليها دفتر الشروط المؤسس لعقد الامتياز.
ولم تعد الأعلاف التي تنتجها أراضي المزرعة كافية لتغذية الأبقار الحلوب والعجول الموجهة للتسمين وإنتاج اللحوم الحمراء، وتعمل الإدارة على شراء المزيد من الأعلاف الصناعية المستورة والأعلاف الطبيعية التي تنتجها مناطق أخرى من الوطن، مما يشكل عبئا ثقيلا على ميزانية المزرعة التي تشغل نحو 32 عاملا يحدوهم أمل كبير في تخطي أزمة المياه والأعلاف، وإعادة إحياء قطاع تربية الأبقار الحلوب والأبقار منتجة اللحوم الحمراء بولاية قالمة.
وإلى جانب مستودعات تربية الأبقار ومخازن الأعلاف، تتربع مزرعة مخانشة نافع على مساحة تتجاوز 390 هكتارا من الأراضي الزراعية منها 260 هكتارا مصنفة كأراض مسقية، بالإضافة إلى المعدات الزراعية كالجرارات والحاصدات ومعدات إنتاج الأعلاف.
فريد.غ    

تاريخ الخبر: 2022-12-19 12:24:47
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

بطولة اسبانيا: ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز على فالنسيا 4-2

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:28
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

الصين تتخذ تدابير لتعزيز تجارتها الرقمية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:33
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية