إفران
إفران، (اللقب: سويسرا الصغيرة)، مدينة مغربية مبنية على الطراز الأوروبي تقع قرب مدينتي فاس ومكناس بإقليم إفران وتضم 13.074 نسمة (إحصاء 2004)، "إفران" حدثة أمازيغية، وتعني الكهوف والتسمية مستوحاة من المغارات المنتشرة حول محيطها الطبيعي، قديما كان يطلق عليها لقب "أورتي" باللهجة المحلية أي البستان أوالحديقة بالعربية، تلقب بسويسرا الصغيرة لطابعها الأوروبي ولجمالها وجبالها الشاهقة حيث تزاول رياضات التزلج كما تتوفر المدينة على الكثير من الطيور والحيوانات النادرة.
تعتبر افران من أقدم المدن المغربية الجبلية والتي تقع على ازدياد 1655 مترا فوق سطح البحر إذ يميزها البرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء واعتدال الجوفي الصيف والربيع، إذ تجذب الزائري بشلالاتها المائية والطبيعة الخضراء الخلابة. إفران كما ينطق باسمها سكانها الأصليون أمازيغ الأطلس حافظت على الطابع المعماري الخاص الذي أقامه المتعمر الفرنسي في سنوات 1930 واستمرت البلدة في المحافظة على هذا الطراز المعماري الأنيق الشكل والذي يستوحي أناقة البيوت الشتوية الجبلية التي توجد بالمحطات العالمية مثل «سان موريتز» وغيرها.
كانت الوجهة التي يقصدها المقاومون الفارون من قبضة المستعمر الفرنسي، أصبحت فيما بعد من أفضل الأماكن التي يقصدها الزائري للاستمتاع بالجواللطيف والمعتدل وأصبحت منتزها للعديد من الأسر المغربية والسياح.
إفران من القابلات السياحية القليلة في المغرب التي تعهد اكتظاظا على طول العام، إذ يتوافد عليها سياح أجانب في الشتاء والخريف لمزاولة رياضة التزلج على الجليد، لتلتقي نخبة الـ«جيت ـ سيت» المغربية ومحبوالثلوج، إذ توجد محطات شتوية خاصة للمارسة التزلج على الجليد ك «ميشليفن» المعروفة والتي يوجد بها منتجعات سياحية ومطاعم لاستضافة زائريها. توفرالمحطة جميع الإمكانيات لاستئجار أوشراء متطلبات مزاولة الرياضات المرتبطة بالثلج إلى جانب إمكانية تقديم دروس للمبتدئين في هذا النوع من الرياضات بأثمان أحيانا جد مرتفعة. في فصل الصيف، تظل المدينة القابلة التي يقصدها الناس بفضل مناخها المعتدل والذي يجعل سكان المناطق الحارة جدا كسكان مدينتي فاس ومكناس يقدمون على الاصطياف بها. تعهد إفران أيضا كمحطة هامة يقصدها محبورياضة القنص البري والتي يفتتح موسمها في الخريف وتعهد مشاركة كثيفة سواء من المغاربة، أوالأجانب.
وتعتبر إفران من المدن المغربية الأكثر انفتاحا بفضل تواجدها على قابلة الطرق المؤدية إلى فاس ومكناس من جهة والى مدينة إرفود ومراكش (جنوب المغرب) من جهة أخرى، وقد كانت أزروالتي عهدت توافد أشهر القبائل الأمازيغية (بني مّيلد) من أبرز الأسواق التجارية بالمنطقة، حيث كانت تعرض القبائل أبرز منتوجاتها التقليدية خصوصا الزربية الأمازيغية المعروفة باسم (الحنبل) وكذا المنتوجات الخشبية والنقش والحديد. وقد اشتهرت أزروكونها شهدت تشييد أول مدرسة في المغرب لتلقين اللهجة الأمازيغية في عام 1960.
هذه بذرة منطقة عن موضوع ذي علاقة بجغرافيا المغرب بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
32°33' شمالا 5°07' غربا