الولايات المتحدة ساعدت الجيش الروسي في إقامة "جمعة سوداء" لدفاع أوكرانيا الجوي
الولايات المتحدة ساعدت الجيش الروسي في إقامة "جمعة سوداء" لدفاع أوكرانيا الجوي
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الحيلة التي لجأ إليها الجيش الروسي وأعطت نتائج مضاعفة.
وجاء في المقال: أصبحت واضحة جميع تفاصيل الضربة المكثفة التي وجهتها القوات الروسية، في 16 ديسمبر، لمرافق البنية التحتية في أوكرانيا.
خصوصية ضربة يوم الجمعة، كما أعلن الجيش الروسي ولم تدحض ما أعلن هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن الأهداف لم تكن مواقع كثيرة للبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بمقدار ما كانت أنظمة الدفاع الجوي المتبقية.
كيف أمكن تحقيق مثل هذا النجاح؟ على ما يبدو، تم إجراء عملية حقيقية لكشف مواقع الدفاع الجوي الأوكرانية وتشويش حساباتها. وتفيد التقارير باستخدام أهداف كاذبة ومحاكاة لهجمات صاروخية.
إلى حد ما، "خدمتنا" أيضا استخبارات الولايات المتحدة والناتو التي تزود أوكرانيا بالمعلومات بنشاط. فالجيش الأوكراني يفتقر إلى وسائل الإنذار المبكر.
تنقل هذه المعلومات من مواقع قيادة الناتو بسرعة إلى مقر قيادة الجيش الأوكراني، ومن هناك إلى قيادات عمليات "الجنوب" و"الشرق"، ومباشرة إلى وحدات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية. وهذه الأخيرة تتلقى أمر "الاستعداد!".
لقد حدث هذا من قبل، ويبدو أنه حدث في 16 ديسمبر أيضا. إنما الصواريخ الأوكرانية المضادة للطائرات أصابت أهدافا خاطئة هذه المرة. كان لخدعتنا العسكرية تأثير مزدوج: فأولاً، تم إهدار إمدادات الصواريخ المضادة للطائرات (والقوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص كبير في هذه الصواريخ)؛ وثانيا، انكشفت مواقع صواريخ S-300 و"Buki"، وأصبحت هي نفسها أهدافا لمضادات الرادارات الروسية، من صواريخ Kh-59 و Kh-31P.
فيما يتعلق بهذه القصة بأكملها، يطرح بعض المحللين السؤال التالي: هل الهجوم على الدفاع الجوي الأوكراني مرتبط بالأحداث الكبرى القادمة على الجبهة؟ ربما يجري تطهير أوكرانيا من الدفاع الجوي حتى يشعر طيراننا بمزيد من الثقة في المعارك القادمة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
