أشاد عدد من السياسيين بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته في مؤتمر بغداد 2 المقام في الأردن، وتأكيده دعم مصر للعراق، قائلا: «انعقاد قمتنا اليوم يحمل معه دلالة سياسية مهمة، على اعتزامنا مواصلة توفير سبل الدعم للعراق الشقيق، ورغبة صادقة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة، من خلال تعزيز العمل في أطر التعاون الثنائي أو متعدد كآلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن أو غيرها».

ومن جهته، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن القمة التي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول، تستهدف النهوض بالعراق وتخليصه من أزماته التي عانى منها خلال السنوات السابقة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية.

مصر تلعب دورا مهما يستهدف عودة العراق

وأضاف «بدر الدين»، أن قمة بغداد تهدف لتدعيم الشراكة والتعاون مع العراق بحيث عودتها مرة أخرى ليصبح رقم مهم على المستوى العربي والإقليمي بعد الصعوبات التي عانى منها خلال سنواته السابقة، لافتا إلى أن هذه القمة لها أهميتها السياسية والاقتصادية: «في رأي أنها عدة قمم وليست واحدة»، وذلك من خلال عدد من اللقاءات الثنائية على هامشها.

وأشار إلى أن مصر تلعب دورا مهما خلال هذه القمة، إذ تستهدف عودة العراق سياسيا واقتصاديا، واستعادة دورها العربي والإقليمي في الملفات العديدة المطروحة، سواء سياسية أو اقتصادية أو أخرى تتعلق بالتعاون المشترك مع العراق، خاصة في الفترة الأخيرة التي تشهد العديد من الصعوبات.

ووصف ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية كلمة الرئيس السيسي في قمة بغداد 2 بـ«الكلمة الجامعة» في معانيها لكل أهداف القمة، حيث حدد الرئيس السيسى الدلالة السياسية للقمة وهي تقديمها كل أنواع الدعم للعراق الشقيق، والانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة، الثنائية أو الثلاثية، ودعم الجهود الوطنية للعراق «حكومة وشعبًا» في سبيل تحقيق أمنه واستقراره وحفظ سيادته واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي والإقليمي الفاعل لتبادل وجهات النظر، واستكشاف آفاق جديدة للتنسيق والتعاون بين مصر والعراق، دعما لمسيرته نحو الاستقرار، وبما يعزز القدرة في مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية، وما يتبعها من تحديات عابرة للحدود في مجالات الصحة وأمن الغذاء والطاقة وسلاسل الإمداد وغيرها.

رسالة مهمة للعالم

وأشار رئيس حزب الجيل، إلى إشادة الرئيس السيسى في كلمته بالمشروعات التي أطلقتها الحكومة العراقية نحو إعادة الإعمار وتمهيد الطريق لتحقيق نهضة تنموية شاملة من خلال التوظيف الأمثل لإمكانيات وقدرات وموارد البلاد، مضيفًا أن الرئيس أكد دعم مصر الكامل لكل الجهود التي تعمل على ترسيخ مفهوم الوطن الآمن، والمستقر، وأن متطلبات تحقيق الاستقرار، تبدأ بتعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة، وتمكين مؤسساتها من الاطلاع بمهامها في حفظ الأمن وإعلاء سيادة القانون، والتصدي للقوات الخارجة عنه وصون مقدرات الشعوب، ما سيوفر المناح المناسب لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة وترسيخ دعائم الحكم الرشيد.

وأكد «الشهابي» أن مشاركة الرئيس السيسي للمرة الثانية بقمة بغداد 2 ترسل رسالة مهمة جدا العالم ولدول حوار العراق مفادها أن الدولة المصرية داعم أساسي ومحوري لاستقرار العراق، ومشاركة الرئيس تأتي تأكيدًا للثوابت المصرية في ذلك الشأن، خاصة وأن مصر شريك أساسي للدولة العراقية في مسارات الإعمار والتنمية سواء عبر التعاون الثنائي أو عبر الآلية الثلاثية التي تجمع مصر والأردن والعراق.

وتوقع، نجاح القمة في تقديم دعم معنوي وسياسي واقتصادي، العراق بجانب دعم الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي.

أهمية استقرار المنطقة

وقال عماد فؤاد مساعد رئيس حزب التجمع، إن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تؤكد دوما أهمية استقرار المنطقة العربية، وتنطلق في ذلك من ضرورة دعم دور الدولة الوطنية، وامتلاك مقدراتها، و من هنا يأتي حرص الرئيس على المشاركة في مؤتمر بغداد 2؛ لتأكيد دعم مصر للعراق لاستعادة أمنه واستقراره، وضمان سيادته على أرضه، ما يتفق مع ما قاله الرئيس بوضوح من أن نجاح العراق نجاح لنا جميعا.

وأشاد «فؤاد» بما تناوله الرئيس السيسي عن دور الأزمات المتعاقبة التي شهدتها العديد من دول المنطقة على مدار العقود الماضية في عدم تحقيق الاستقرار، وأن الاستقرار الكامل له متطلبات لا غنى عنها، تبدأ بتعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة، وتمكين مؤسساتها من القيام بمهامها في حفظ الأمن وإعلاء سيادة القانون، والتصدي للقوات الخارجة عنه وصون مقدرات الشعوب، ما سيوفر المناح المناسب لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة ، وكذلك تأكيد الرئيس على مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية، وما يتبعها من تحديات عابرة للحدود في مجالات الصحة والأمن الغذائي والطاقة وسلاسل الإمداد وغيرها، ما يضمن تحقيق مصالح الشعب العربي.