حض الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (الثلاثاء) نظيره الصيني شي جينبينغ في اتصال هاتفي على استخدام نفوذه لدى روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا، حسبما أعلن مكتبه.
وذكر مكتب شتاينماير في بيان أن «الرئيس شدد على المصلحة المشتركة للصين وأوروبا في نهاية للحرب (في أوكرانيا) وفي احترام السيادة الأوكرانية والانسحاب المطلوب للقوات الروسية»، مضيفاً أنه «طلب من شي استخدام نفوذه لدى روسيا و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لهذه الغاية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح البيان أن المحادثة التي استمرت «60 دقيقة» بين الرئيسين، تناولت أيضاً «العلاقات الثنائية» بين برلين وبكين، فضلاً عن «الوضع الحالي في الصين المتعلق بكوفيد». وشكر شتاينماير شي على «رفضه الواضح للتهديدات النووية الصادرة عن روسيا».
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، يحاول الغربيون الضغط على الصين آخذين عليها قربها من موسكو. وخلال زيارة أجراها المستشار الألماني أولاف شولتز مؤخراً إلى الصين، أعلن شي جينبينغ رسمياً رفضه للتهديدات باستخدام النووي في الحرب في أوكرانيا (تهديدات يطلقها كبار المسؤولين الروس بشكل متكرر منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي).
ورغم العلاقات المتوترة مع بكين منذ عامين، يسعى الاتحاد الأوروبي للحصول على دعم القادة الصينيين لوضع حد للحرب في أوكرانيا.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس الذي لبلاده مصالح اقتصادية كبيرة في الصين، أول زعيم في مجموعة السبع يزور الصين في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني) منذ بدء جائحة كورونا.
وأثارت الزيارة التي أتت بعد وقت قصير على إحكام شي قبضته على قيادة البلاد في مؤتمر للحزب الشيوعي، انتقادات واسعة. ودافع شولتز عن أهمية الحوار مع بكين.
وقد جاءت المحادثة اليوم بين الرئيسين الألماني والصيني في الذكرى الخمسين لبداية العلاقات الثنائية بين جمهورية ألمانيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية، بحسب برلين.
