أعلنت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، اليوم أثناء لقائها نوريا سانز مدير المكتب الإقليمي لليونسكو، أن الوزارة بصدد الإعداد لاحتفالية ضخمة خلال عام 2023 بمناسبة مرور 20 عامًا على توقيع اتفاقية "صون التراث غير المادي 2003"، مشيرة إلى أن مصر اتخذت عدة خطوات في هذا الإطار منها عقد عدد من الشراكات مع المنظمات والمؤسسات العاملة في مجالات حفظ وتوثيق التراث، بجانب إنشاء الأرشيف القومي للتراث الثقافي غير المادي".

ماذا تتضمن اتفاقية "صون التراث غير المادى".. إليكم أبرز 5 بنود منها:

_اعتمدت اتفاقية 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي (المشار إليها هنا فيما بعد باسم اتفاقية عام2003 (بعد ما يزيد على خمسين سنة من برامج اليونسكو وأنشطتها التقنينية في مجال الثقافة والتراث. بيد أن وضع الصكوك القانونية تركز أساسا، حتى الثمانينات من القرن العشرين، على حماية التراث الثقافي غير المادي وحقوق المؤلف، ولم يتناول الجوانب غير المادية إلا بصورة غير مباشرة.

_اقترحت جمهورية بوليفيا، قبل الدورة الثانية عشرة للجنة الدولية الحكومية لحقوق المؤلف المعقودة في عام 1973 وضع صك دولي "لحماية الفنون الشعبية والتراث الثقافي لمختلف أمم العالم". ولم يحظ الاقتراح بالقبول ولكن اليونسكو بدأت، بعد مرور عام على ذلك، العمل مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية التي تنطبق على الأحداث الثقافية.

_ وضع المؤتمر العالمي المعني بالسياسات الثقافية (موندياكولت)، المعقود في مكسيكو سيتي في عام 1982 ،تعريفا جديدا للتراث الثقافي كي يتضمن "الأعمال المادية وغير المادية التي يتم عن طريقها الإعراب عن الإبداع البشري: (اللغات، والطقوس، والمعتقدات، والأماكن والآثار التاريخية، والأدب، والأعمال الفنية، والمحفوظات، والمكتبات" وطلب المؤتمر أيضا من اليونسكو أن تطور برامجها في مجال صون ودر اسة التراث الثقافي غير المادي.

_وفي عام 1989، اعتمد المؤتمر العام لليونسكو التوصية المتعلقة بصون الثقافة التقليدية والفولكلور، التي كانت أول صك قانوني بشأن التراث الثقافي غير المادي يبين الاستنتاجات التي خلص إليها مؤتمر موندياكولت. ولتعزيز هذه التوصية، زادت اليونسكو من تركيز جزء من برنامجها الثقافي على إعداد قوائم للحصر وخطط للصون، وتنشيط التراث ثقافي غير المادي لمجموعات الأقليات والشعوب الأصلية.

_ وفي التسعينات من القرن العشرين، اعتمد المؤتمر العام لليونسكو برنامجا جديدا - إعلان روائع التراث الشفهي وغير المادي للبشرية (المشار إليه هنا فيما بعد باسم "الروائع") - الذي تمثلت أهدافه في التوعية بالتراث الثقافي غير المادي وضرورة توثيقه وصونه؛ وتقييم التراث العالمي الشفهي وغير المادي وإعداد قوائم به؛ وتشجيع البلدان على إعداد قوائم حصر وطنية، واتخاذ التدابير القانونية والإدارية لحماية تراثها الثقافي الشفهي وغير المادي؛ وتعزيز اشتراك الفنانين التقليديين والممارسين المحليين في تحديد وتنشيط تراثهم غير المادي. وتم في الفترة من عام 2001 إلى عام 2005 إعلان 90 عنصرا من التراث الشفهي وغير المادي مما يزيد على 70 بلدا على أ ا إما روائع من أشكال التعبير الشعبي أو التقليدي أو أماكن ثقافية.

وأعلنت وزيرة الثقافة لبحث آليات التعاون خلال الفترة المقبلة في مجالات الثقافة وحفظ التراث مع "اليونسكو" وشهد اللقاء استعراض العديد من مشروعات التعاون بين الوزارة والمنظمة في الفترة المقبلة عن تنظيم مصر للمعرض الدولي الأول للحرف اليدوية والتراثية،والذي يجري الإعداد له حاليا ليكون معرضا سنويا يدعم الصناعات الثقافية في مصر والعالم ،ووجهت وزيرة الثقافة الدعوة لمدير المكتب الإقليمي لليونسكو لحضور حفل ختام القاهرة عاصمة الثقافة في دول العالم الإسلامي والذي سيقام فبراير المقبل، ليكون ختاما لعام حافلا بالفعاليات الثقافية والفنية.

ووجهت مدير مكتب اليونسكو الإقليمي،التهنئة لوزيرة الثقافة على تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على قوائم صون التراث الثقافي غير المادي باليونسكو، مشيدة بجهود مصر في هذا المجال وحرصها خلال السنوات الأخيرة على تسجيل عدد من العناصر الجديدة على قوائم التراث غير المادي لليونسكو ،مؤكدة على دعم المكتب الإقليمي الكامل لمصر لتسجيل المزيد من العناصر خلال الفترة المقبلة،وأشادت بحرص الجانب المصري على تقديم التقرير الدوري لجهود مصر لصون وحماية التراث قبل الموعد المحدد ،وأشادت بجناح وزارة الثقافة بمؤتمر المناخ الذي أقيم بمدينة شرم الشيخ وما احتواه من منتجات تراثية حازت على إعجاب ضيوف المؤتمر . 

من جانبها أثنت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة على جهود التعاون المشترك بين وزارة الثقافة ومكتب اليونسكو الإقليمي بعدد من المشروعات ومنها تطوير وترميم قرية "حسن فتحي " التراثية بالبر الغربي لمحافظة الأقصر ،حيث تناول اللقاء الخطوات التنفيذية للمرحلة الثانية من مشروع تطوير وترميم القرية ،وهو المشروع الذي يتم بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري واليونسكو.