الدار/ خاص
أوضح تقرير جديد لرصد العنف الممارس ضد النساء والفتيات، أصدره منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن النساء العازبات هن الأكثر تعرضا للعنف الرقمي، بنسبة 92%، مقابل 72% بالنسبة للمطلقات و44% للأرامل، و59% نساء متزوجات.
وكشفت نتائج التقرير بخصوص العنف الرقمي، أنها هذا الأخير استفحل بشدة في السنوات الأخيرة وهو يستهدف الفئة العمرية من 16 إلى 24 سنة، إذ هي أيضا الأكثر تعرضا للعنف، حسب التقرير، بنسبة 29%، مقابل 71% بالنسبة للفئة من 25 إلى 34 سنة، بينما وصلت النسبة إلى 40% بخصوص الفئة بين 35 إلى 44 سنة.
ويشرح التقرير على ضوء المعطيات التي قدمها، أنه تم استهداف هؤلاء الضحايا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 89%، بينما كانت النسبة 40% بالنسبة لتطبيقات المراسلة، بينما سلك العنف الرقمي الهواتف المحمولة بنسبة 48%..
ومن بين النتائج السلبية التي خلفها هذا العنف الرقمي تجاه النساء والفتيات، أن 94% منهن أكدن أنهن تأثرن نفسيا، مقابل تأثر 60% منهن اجتماعيا، في وقت فكّرت 56% من الضحايا في الانتحار، مقابل 36% منهن فكرن في الانتقام.
يشار أن هذه المعطيات جاءت في إطار الحملة الرقمية والميدانية واسعة حول مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي أطلقتها شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، على مدى عام، والتي كشفت عن نسب مقلقة تكشف تصاعد حدة العنف ضد النساء في السنوات الأخيرة.
يشار أن منتدى الزهراء للمرأة المغربية، هو هيئة وطنية نسائية حقوقية وثقافية تشتغل على قضايا المرأة والأسرة بمقاربة تجديدية ، وقد تأسس المنتدى سنة 2002 بمبادرة من مجموعة من الطاقات النسائية التي راكمت خبرة في مجال قضايا المرأة والأسرة عبر العديد من المؤسسات التربوية والاجتماعية.
