أعلن وزير التربية في حكومة السودان الانقلابية، عن صرف حافز شهرين لكل المعلمين بنهاية شهر ديسمبر الحالي، علاوة على زيادة المرتبات فعلياً، في وقت يواصل فيه المعلمون التصعيد من أجل انتزاع حقوقهم كافة.
الخرطوم: التغيير
أكد وزير التربية والتعليم المكلف من الانقلاب في السودان محمود سر الختم الحوري، أن زيادة مرتبات المعلمين أصبحت واقعاً بنسبة «70%» طبيعة عمل و«50%» علاوة معلم، إضافة إلى «40%» للعاملين بحقل التعليم و«75%» للعاملين في التربية الخاصة، بجانب «10%» زيادة للتعليم الفني و«10%» لمدير المدرسة.
وخاطب الحوري اليوم الخميس، احتفالاً نظمته الوزارة بمقرها إحياءً لذكرى الاستقلال السابعة والستون، وكشف عن منح المعلمين حافز شهرين تم التصديق عليه يصرف للمعلمين كافة حتى 31 ديسمبر الحالي.
ويجيئ إعلان الوزير في وقت صعدت فيه لجنة المعلمين السودانيين التي تقود حراك المعلمين المطلبي في البلاد، من خطوات الضغط على السلطات للاستجابة إلى مطالبهم بتحسين بيئة العمل وتطبيق الهيكل الراتبي المقترح.
وكان المعلمون بدأوا سلسلة إضرابات متدرجة توجت بـ«موكب الأجور» في 16 اكتوبر الماضي، حيث تم تسليم مذكرة الأجور لمجلس الوزراء ووزارة المالية وحكومات الولايات.
وبعد مماطلة وزارة مالية الانقلاب في الاستجابة للمطالب، لجأ المعلمون إلى خطوات تصعيدية جديدة، تضمنت أياماً للإضراب وأخرى للعمل وثالثة للإغلاق الكلي للمدارس، ووجد التصعيد استجابة كبيرة من المعلمين والطلاب وأسرهم في الخرطوم والولايات.
وطبقاً لوكالة السودان للأنباء، أكد الوزير محمود الحوري خلال الاحتفال اليوم، تأمين ولاة الولايات على تطبيق الزيادة للمعلمين بولاياتهم وفقاً للقرار «380» الذي عُمّم بالمنشور.
وكانت لجنة المعلمين، وجهت انتقادات واتهامات حادة للوزير الحوري، وخرج المعلمون في موكب يطالب بإقالته تزامناً مع تصعيد الإضراب والإغلاق.
ودمغ المعلمون الحوري، بالوقوف أمام مطالب وطموحات المعلمين، وأكدوا أنه بدلاً عن المساعدة في تحقيق أهداف المعلمين، مضى إلى الوقوف ضدهم ومعاداتهم.
وأكدت اللجنة في وقت سابقٍ، أن مطلب إقالة الحوري ليس سياسياً، وقالت إنه وضح بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة أن وجوده في هذا المنصب أحد مبطئات تحقيق مطالب المعلمين.
