برزت ردودُ فعلٍ روسية غاضبة، أمس، على خلفية زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة؛ إذ قالت الخارجية الروسية إنَّ واشنطن «تعمل على تأجيج الصراع في حرب بالوكالة» مع روسيا. وهدَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنَّ جيشه سيجد سلاحاً «مضاداً» للتصدي لنظام الدفاع الجوي «باتريوت» الذي وعدت أميركا بمنحه لأوكرانيا، قائلاً في مؤتمر صحافي: «بالنسبة لنظام باتريوت، فهو نظام قديم جداً، ولا يعمل مثل نظامنا الروسي إس-300، لذا ما يفعله هؤلاء لن يجدي نفعاً، بل سيطيل أمد النزاع».
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، تعهدَ واشنطن استخدام جميع التدابير المناسبة لردع الهجمات الروسية على أوكرانيا، سواء كانت تلك الهجمات من الجو أو البر أو البحر. كما أعلنت فرض عقوبات على عشرة كيانات بحرية روسية بسبب العمليات التي تستهدف الموانئ الأوكرانية، في إطار تصعيد واشنطن الضغط على موسكو.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إنَّ روسيا لم تظهر أي رغبة «جدية» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وإنَّ بلاده لن توقف مساعدتها لكييف، وستقف معها مهما تطلب الأمر، ما لم يوقف الرئيس الروسي «عدوانه» على أوكرانيا.
وفي تطور آخر، كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، عن أنَّ كوريا الشمالية قدَّمت الشهر الماضي أسلحة لمجموعة «فاغنر» الروسية، محذراً من ازدياد قوّة هذه المجموعة شبه العسكرية. واعتبر أنَّ «فاغنر» في طريقها لأن تصبحَ منافساً للجيش النظامي الروسي، وتعهّد بفرض مزيد من العقوبات عليها.
وأكّد المسؤول الأميركي أن بيونغ يانغ باعت المجموعة شبه العسكرية صواريخ، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي.
