_”حـديـقـة فــريــال”.. كانت شــاهــد على حفل افتتاح قـنـاة السـويـس القديمة.

تـعـد حـديقة فــريــال واحــدة من أجمـل الحـدائق والمعالم السياحية في مدينة بورسعيد، نـظـراً لموقعها المميز وامتلاكها لمـقــومات سياحية مصممة على الطراز الأوروبى, والتى كانت شــاهــد على حفل افتتاح قـنـاة السـويـس القديمة, فعلى هــذه الأرض كان المســرح الذى شهد الاحتفالية التاريخية لإفتتاح قناة السويس العالمي الأسطوري، الذي حضره مـلـوك وامــراء وأبـاطــرة أوروبا ومنهم الملكة أوجيني ,فى 15نوفمبر1869، لمتابعة الحدث الأبــرز بـدعـوة من الخـديـوى إسماعيل وتعد حــديــقــة فــريــال أقــدم حـدائـق منطقة القناة التى تقع فى حي الشرق ببورسعيد, حيث تمتلئ بالورود والأزهــار الطبيعية، والمساحات الخضراء، كما يتواجد فيها بعض المباني العتيقة، منها الطاحونة الهوائية، والمسرح المفتوح والمـقـاعـد الخشبية والبرجولات, فعلى الرغم من مرور السنوات عليها فهي مازالت لــوحــة فنية رائعة و تحفة فــريدة،

وتطل حـديقة فريال على مـجـرى قناة السويس من الناحية الشمالية وتـ تـكــون من ثلاث منصات بمساحات خضراء انشأت وقت الافتتاح، وخصصت المنصة الكبرى وقتها للملوك والأمراء، والثانية الـرجـال الدين الإسـلامي، وخصصت الثالثة لرجال الدين المسيحى هذه المجسمات للمنصات الأثرية الثلاث تعيدك الأجــواء الحدث الأسطوري ..مــؤخــرا شهـدت حـديـقـة فــريـال تطـوراً كبيراً بعد ١٥٠عاما من الإهمال لتتحول إلى تحفة فنية تمتلئ بالزهور والأشجار على الطراز الأوروبي , مع الإحتفاظ بتصميم المجسمات التي ترمز إلى حفل افتتاح قناة السويس, لتنضم إلى مبادرة “حـدائق بــلا أســوار” التي أطلقها اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، التى تستهدف فـتـح الحدائق العامة وجعلها صرح سياحى أو خدمى مـتميـز بلا أسوار تحيط بها وإعادة تطويرها وافتتاحها لتكون مجــانية أمام المواطنين, الأمــر الــذي أثــار قـلـق المهتمين بتاريخ الحـديقة خـــوفــا من طمس معالمها وإزالة أشجار ونباتات تاريخية نادرة,حيث شملت أعمال والـتـطـويـر التوسع فى المساحات الخـضـراء و زراعــة أشجــار و زهــور ونباتات جـديـدة بأشكال جمالية وطاحونة حمراء تعد مـركــزًا لكاميرات المراقبة وكــوبــرى خشبى وعدد من الجداريات التي تـحـكـي مقتطفات تاريخية لتاريخ بورسعيد, بالإضافة إلى مســرح على الطــراز الأنــدلســي وأماكـن جـلـوس خاصة بكبار السن وأعمدة ديكورية، وتطوير وتجــديـد المماشي والممرات، بالاضافة إلي الأشجار العملاقة والزهور النادرة التي تضمها الحديقة, كما تـم رفـع كفاءة المنطقة المحيطة بالحديقة وطلاء واجهات العقارات المحيطة ذات الطابع الفرنسي و الأثــر المعماري العتيق الذى يتميز بالعراقة والأصالة, بالإضافة الى وجود نظام مــراقــبــة كـاميــرات متكامل وشركات متخصصة في النظافة والأمن,وبعد إعــادة إفتتاحها يـتـوافد على الحديقة التاريخية المئات من زوار بورسعيد من المحافظات الأخــرى خاصة في العطلات الرسمية وموسم الصيف كغيرها من الأماكن السياحية بالمحافظة

ومن بإلتقاط الصور التذكارية بالمنصات التي شهدت حفل إفتتاح قناة السـويــس وتتخذ العرائس من هذه الحديقة جلسات تصوير مع التاريخ”فوتوسيشن”، للمناظر الجميلة التى تتمتع بها الحديقة والأشجار التاريخية التي بداخلها.

_مــوقــع الحــديـقــة:

تقع”حديقة فريـال” بحي الشرق ببورسعيد والمعروف قديما بالحي الإفرنجي والذي كان يعيش فيه الأجانب قبل تأميم قناة السويس، لذلك فإن غالبية العقارات السكنية المحيطة بالحديقة على التصميم الفرنسي، وهذه العقارات لا توجد ببورسعيد إلا فى تلك المنطقة تقع بحى الشرق ش الجيش و صلاح الدين مساحتها 21904م2, وأنشأت في عهد الخديوي إسماعيل ، وتضمن افتتاحها حفل مهيب واكب افتتاح قناة السويس بعد حفرها في عام ١٨٦٩ بحضور أمراء وملوك العالم وسميت بهذا الإسم نسبة للأميرة فريال كبرى بنات الملك فاروق الأول ، وتتكون حديقة “فريال” من ثلاث منصات بمساحات خضراء انشأت وقت افتتاح قناة السويس وخصصت المنصة الكبرى وقتها للملوك والأمراء والثانية لرجال الدين الإسلامي ومنهم الشيخ مصطفى العروسى والشيخ إبراهيم السقا وخصصت الثالثة لرجال الدين المسيحي ، كما حضر الحفل طبقا لمراجع تاريخية الخديوي إسماعيل وفيرناندو ديليسبس و الملكة أوجيني إمبراطورة فرنسا التى سمى شارع باسمها وكانت تركب عربة يجرها الخيول طافت بها شارع الميناء وحى الشرق حتى وصلت لحديقة فريال و فرنسوا جوزيف إمبراطور النمسا وملك المجر وولى عهد بروسيا والأمير هنرى شقيق ملك هولندا وسفيرا.