صدر مؤخرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب "الدور المجتمعي للمرأة المصرية في ضوء علم الجندر" كتاب للكاتبة والأكاديمية الدكتور أريج البدراوي زهران أستاذ علم الاجتماع الثقافي المساعد.

جاء الكتاب عبر فصول 6، الأول منها "دراسات الجندر عابرة للتخصصات، والثاني "تيارات النظرية النسوية ؛وحدة الهدف واختلاف التوجه، والثالث" معوقات إبداع لمرأة كما صورتها الادبيات الغربية والمصرية ، والرابع " الحركة النسوية المصرية ونماذج  من الرائدات ، والخامس تاريخ  مشاركة المرأة في لعمل المجتمعي، والسادس دراسة ميدانية لدور المرأة  بالجمعيات الأهلية في مطلع الألفية  الثانية ".

ولفتت الكاتبة والأكاديمية الدكتورة أريج زهران،  عبر مقدمتها إلى أن " على الرغم من أن بداية الدراسات عن المرأة في الغرب كانت في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، فأن  القرن العشرين شهد نموا فارقا في الكتابة عن المرأة في الغرب.

 وتابعت: “ظهرت دراسات المرأة في معظم أنحاء العالم كمجال للبحث والدراسة والتعليم في المجتمع المعاصر نتيجة تأثير مايعرف بالحركة النسوية العالمية في المؤسسة الأكاديمية”.

واكدت على أن الدرسات النسوية بدأت تغزو الجامعات أعتبارا من ستينيات القرن العشرين، وكان أول منهج في الدراسات النسوية البريطانية، هو المنهج الذي قامت "جوليت ميتشل" بتدريسه فيما عرف "بالجامعة المضادة "،  أما أول برنامج كامل للدراسات النسوية فقد بأ في جامعة سان ديبجو الحكومية الأمريكية في عام 1970 وجامعة كنت في بريطانيا كانت أول جامعة  تقدم مساق للدراسات النسوية ضن برامجها لدرجة الماجستير عام 1980  ثم تبعها جامعة يورك وووريك  إلى ان اصبحت هذه الدراسات اختصاصا قائما بذاته في عدد من الجامعات .

ولفتت زهران إلى ان “يعود تاريخ دراسة الجندر في علم الاجتماع إلى الموجه الثانية من الحركة النسوية،  وقد كان  هذا المفهوم يدرس تحت عنوان ”علم اجتماع المرأة"، لكنه أصبح بعد ذلك يعرف بعلم اجتماع الجندر.

وقال زهران: "ركزت دراسات الجندر أو النوع الاجتماعي في السابق  على الدعوة لإدراك وفهم حقوق المرأة وذلك  في محاولة لانتزاع القوة من الرجال، وأبرزت هذه الدراسات المرأة كشخصية ضخية وتابعة، ثم استثنتت احتياجات الرجال  لصالح المرأة.

 وأكدت على أنه لم تهتم أيضا باهتمامات ومصادر قلق الرجال، ولكن فيما بعد وجد اتجاه يقوم على الدمج القائم على اساس جندري ، وذلك لتعزيز المساواة الجندرية بين الجنسين في جميع  الأنشطة زالمجالات كتطوير الساياسا، واجراء الأبحاث ، وأستقطاب التاييد والدعم ، وإيجاد الحوار، والتشريعات، وتخصيص وتوزيع لموارد. 

ولفتت زهران إلى أن اتجاهات دراسة النوع في العصر الحالي ترتبط بالقوى الاجتماعية التي تشكل القرن الحادي والعشرين مثل : العولمة ، والنيو لبيراليه ، والنمو الهائل الهائل للأنماط الجديدة لتكنولوجيا الاتصال، مشيرة إلى تأخر دراسات دراسات المرأة في دول العالم الثالث وفي أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، من ناحية وتأثرت بالخصوصية الثقافية لهذه المناطق من الناحية الأخرى، ونجد في مصر في العقدين الآخرين من القرن التاسع عشر ظهر الوعي السياسي النوي مصاحبا للتغيرات الاقتصدية، وأيضا للتغيرات الاجتماعية ممثلة في انتشار التعليم، وكذلك التعيرات السياسية حيث الكفاح الوطني