«الانتقام في زمن الكورونا ».. مجموعة قصصية جديدة لـ سوسن محفوظ

صدر حديثا عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، المجموعة القصصية "الانتقام في زمن الكورونا" للكاتبة والقاصة سوسن محفوظ، وتعد المجموعة الثالثة في رصيدها الإبداعي .

عن أجواء وعوالم "الانتقام في زمن الكورونا" قالت سوسن محفوظ لـ"الدستور": “تدور أغلب قصص المجموعة حول فيروس كورونا وتداعيات تأثيره على الأشخاص حول  العالم، وما خلف ذلك من خسائر اقتصادية وبشرية، وهناك قصص أخرى بعيدة عن هذا  موضوع الفيروس، تخاطب الإنسان في حالات متعددة ومشاعر مختلفة”.

وتشير الكاتبة إلى أن هذا الفيروس الذي اجتاح العالم، كان له تأثيرات على جميع الأصعدة من ضمنها الجانب الأدبي والإبداعي، وكان لابد من التأريخ ثقافيا وإبداعيا لتلك المرحلة الفارقة في حياتنا.

من أجواء المجموعة 

من قصة حواديت الجدران " بدأت كافة المعروضات تنزع نفسها من تلك القوائم الحديدية التي تحتجزها في تلك الجدران القاتمة ليجتمعوا سويا في أرضية المتحف ويسيرون بمرح  وهم يتبادولون أحاديث مختلفة فيما بينهم ، وحين بدأ عزف الاّلاّت الموسيقية مفتتحة بالنشيد الوطني للمملكة العربية المتحدة , وقف الجميع انتباه حتى انتهى العزف , والذى أتبعه برقصة فالس طالما تردد أصداءها في ردهات القصر الملكي في الحفلات الرسمية .

تراشق كل اثنان من المعروضات المتشابهة وبدأ يتمايلان على أنغام الموسيقى الحالمة ...!!

كان سيف العدل والتتويج يقف وحيدًا في بهاء حقيقي وألقٍ ينبعث من وميض أحجاره السحرية العديدة ، ليمنحه بريقا  يجعل من الصعب الاقتراب منه .. غير أن سيفا أخر من الذهب المطعم بالألماس اقترب منه في دلال  يدعوه لمشاركته الرقصة  , فنظر إليه سيف العدل باستعلاء قائلا :

- من أنت كي أشاركك الرقص ؟

زاد اقتراب السيف الأخر وقال بصوت بدا خشنا قليلا :

- أنا مثلك لا أنتمى لتلك الأرض رغم العقود الطويلة التي مكثناها هنا .. أنا من سلالة الدم الأزرق الإنجليزي يا صاحب الدم الروسي البارد .. لم لا نلهو قليلا في تلك الليلة فقد مللت البقاء هناك معلقا.

ظل سيف العدل صامتا ليقترب منه السيف الأخر قائلا :

- أتعلم حين أتيت تلك البلاد كهدية زفاف الملك فاروق على الملكة فريدة تلقاني الملك فاروق باحترام واندهاش حتى أنه وضعني في غرفة نومه ونسى أن يخرجني من هناك ، وكنت موجودا ليلة زفاف الملك .. ثم غمز بعينه قائلا :

- أتدرى ما حدث هناك في تلك الليلة ..؟! 

وقهقه عاليا ليلفت انتباه الجميع إليه لكن سيف العدل رمقه بنظره حقيرة أتبعه بالقول :

- وقح ..

ابتعد السيف الأخر وهو يقهقه عاليا ويستكمل :

- لن أخبرك ، سأحتفظ بالتفاصيل لنفسي .. 

ثم استدعى خنجرا صغيرا مكتوب عليه ( كلنا من أجل المانيا ) وبدءا في الرقص معا .

تاريخ الخبر: 2022-12-24 21:21:48
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية