عمق تاريخي للوصول إلى حضارات جديدة

أوضح الباحث في التراث والمؤرخ سلمان آل رامس، أن عمق الإنسان والحضارة يتعلق بالعمق التاريخي، كما يتعلق بالمتروكات الأثرية.

ولفت إلى وجود إرث من الألفية الثانية والثالثة قبل الميلاد، ونتطلع للوصول بالعمق إلى الألفية الرابعة أي قبل 4000 سنة قبل الميلاد أو الخامسة، للوصول إلى حضارات جديدة.

الألفية الثالثة قبل الميلاد

أضاف آل رامس، أن أكثر المتروكات التي وجدت في تاروت من قبل لا تتعدى 3000 عام قبل الميلاد، ومنها «الرجل العابد» الذي يقدر عمره بحوالي 2700 قبل الميلاد أوصلنا إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.

وتابع: نأمل أن نقفز إلى 4000 سنة قبل الميلاد لأن المتروكات التي وجدت في هذا التاريخ قليلة جدا.

الإنسان متحضر منذ آلاف السنين

بين آل رامس، أنه في حال وجود ما نأمل به يمكن أن يوصلنا بعلاقاتنا مع المنطقة قديما مثل بلاد الرافدين أو بلاد السند وبلاد فارس وغيرها من الحضارات، وهذا يضيف الشيء الكثير للمنطقة.

وعبر عن أمنياته في وجود مقتنيات تكون بحالة جيدة لتختصر لنا التعرف على ما مضى والعلاقات بين الحضارات، وسوف تدلل على أن الإنسان له فاعلية منذ آلاف السنين ومتحضر منذ ما قبل الميلاد.

عودة التنقيب في قصر الفيحاني بعد 6 سنوات

من جانبه، أكد المهتم بالتراث وصاحب متحف فتحي البنعلي، أن التنقيب في قصر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني بدأ قبل أسبوع، ويتبع وزارة الثقافة «هيئة التراث» الوطني.

ولفت إلى أنه قبل 6 سنوات كان هناك تنقيب في نفس المكان، ونتج عنه استخراج معبد، ومقتنيات متعددة منها فخار.

وأوضح أن أهالي جزيرة دارين متشوقون لمعرفة تفاصيل حملات التنقيب، علما بأنه قبل 6 أعوام تقريبا تم اكتشاف عدد من المقتنيات في أرض العواد في دارين أيضا. كما كان هناك تنقيب في السابق قبل أكثر من 10 أعوام.

خريطة الحضارات القديمة قبل الميلاد بآلاف السنين

بين البنعلي، أن الآثار التي سيتم العثور عليها ستضعنا على خريطة الحضارات القديمة قبل الميلاد بآلاف السنين.

وذكر أن قصر الفيحاني الأثري يقع في حي القبلة أو الجبلة سابقا، وهو يتبع حاكم دارين حينها محمد بن عبدالوهاب الفيحاني، وموقعه مرتفع يطل على البحر.

مساحة قصر الفيحاني 8000 متر مربع

تجاور هذا القصر قلعة تعرف بقلعة دارين، وقد رممت القلعة من قبل محمد بن عبدالوهاب الفيحاني فصارت تعرف باسمه.

ووكان يضم القصر مرافق، منها مجموعة من الغرف، والمجالس، والمخازن، وتبلغ مساحته حوالي 8000 متر مربع، ولكن بقي اليوم عبارة عن أطلال وتلال من الحجارة، وهذه التنقيبات ستوجد مقتنيات ومكتشفات جديدة.