يتجدد النقاش حول ترسيم الأمازيغية على ضوء تألق المنتخب المغربي في كأس العالم والاستقبال الحاشد الذي حظيه به بعد عودته إلى أرض الوطن، إذ طالبت عدد من الهيئات الأمازيغية، الجامعة الملكية لكرة القدم بتضمين حرف “تيفيناغ” على أقمصة لاعبي المنتخب الوطني للذكور والإناث، وأيضا مختلف الفرق المغربية المتنافسة في البطولة الوطنية وكذلك الحافلات التي تنقل اللاعبين وجميع الوسائل والأدوات المستعملة من طرف الجامعة.
وقامت مجموعة من الهيئات بمراسلة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مطالبة إياه بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في أنشطة الجامعة، مؤكدة وجود أوجه تقصير في تنظيم اللقاءات الكروية وكذا في استقبال الفريق الوطني بعد عودته إلى أرض الوطن.
وعبرت فعاليات عديدة عن امتعاضها من غياب الأمازيغية عن حافلة المنتخب المغربي، مؤكدة أن الأمر يجرح “الشعور الوطني”، خصوصا أن المغرب اعترف بدستورية اللغة الأمازيغية وإنجاز المنتخب الوطني يعني جميع المكونات الثقافية للبلد.
واستندت الفعاليات الأمازيعية في مراسلتها على مضامين دستور المملكة وكذلك العناية الملكية بالهوية واللغة الأمازيغيتين التي برزت في جميع الخطب الملكية التي ألقاها جلالته في مراحل مفصلية من تاريخ المغرب، مؤكدة أن ترسيم اللغة الأمازيغية قد تلاه إقرار القانون التنظيمي الخاص بتفعيل طابعها الرسمي، والذي صادق عليه البرلمان المغربي وصدر بالجريدة الرسمية منذ فاتح أكتوبر 2019.
وبحسب القانون المذكور في مادته الثانية، وفقا للمراسلة على أن الدولة “تعمل بجميع الوسائل المتاحة على تعزيز التواصل باللغة الأمازيغية وتنمية استعمالها في مختلف مجالات الحياة العامة ذات الأولوية، باعتبارها لغة رسمية للدولة ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء”.
وأضافت أنه من الناحية الإعلامية يجب عدم الاكتفاء باصطحاب الصحافيين الرياضيين باللغتين العربية والفرنسية، حيث ينصّ القانون التنظيمي على ضرورة استعمال اللغتين الرسميتين في وسائل الإعلام ضمن مختلف البرامج التي تبثها القنوات المغربية، مشيرا إلى أن أغلب اللاعبين والطاقم المرافق لهم يتحدثون بلغاتهم الأم الأمازيغية.
