صدر كتاب “القضاء والإخوان - معركة العدالة وطيور الظلام”، للكاتب الصحفى مصطفى بكرى عن دار سما للنشر والتوزيع.

ويضم الكتاب معلومات تنشر لأول مرة من خلال المقابلات التي أجراها بكري مع عدد من رموز القضاء الذين كانوا شهودًا على هذه الفترة التاريخية الخطيرة في تاريخ مصر.

ويكشف مصطفى بكرة أسرار ما حدث خلف الستار من محاولات جماعة الإخوان الإرهابية ورئيس الجمهورية فى هذا الوقت من اختراق القضاء ومحاولة السيطرة على أحكامه وإدخال المئات من العناصر الإخوانية إلى النيابة العامة، وتعديل قانون السلطة القضائية بما يتماشى مع التوجهات الجديدة.

ويأتي كتاب “القضاء والإخوان -  معركة العدالة وطيور الظلام”، في ثمانية فصول: انتخابات الرئاسة، والتشكيك فى القضاة، وإعادة المجلس المنحل، ومعركة النائب العام والإعلان الدستوري، وحصار المحكمة الدستورية، وأحداث الاتحادية، وعدالة القضاء، وخديعة الاستقالة، وأزمة مشروع قانون السلطة القضائية، وعودة النائب العام الشرعى.

ويرصد الكتاب أسرار إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وتصدى نادى القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند لقرار الجماعة وصولًا إلى عودته إلى منصبه الشرعى.

يرصد الكتاب مؤامرة الإخوان ضد القضاء المصري ومحاولة عزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود وتعيينه سفيرًا لدى الفاتيكان، حيث تصدى قضاة مصر لهذا القرار واستطاعوا إجبار محمد مرسى على التراجع عن هذا القرار والتسليم بمطلبهم، في أكتوبر عام 2012.

يتناول أيضاً محاولة العودة مجددًا إلى إصدار قرار بعزل النائب العام وتعيين المستشار طلعت عبد الله بديلًا عنه، وتصدي قضاة مصر لهذه المحاولة، وظلوا على مواقفهم حتى عاد النائب العام إلى منصبه مجددًا في الثاني من يوليو 2013.

غلاف كتاب «القضاة والإخوان.. معركة العدالة وطيور الظلام»

وجاءت كلمة الغلاف كالآتي: «إنه منذ وصول الإخوان للسلطة في يونيو 2012، أعلنوا عن عدائهم المباشر للقضاء المصري، سعوا إلى التدخل في شؤون السلطة القضائية، فكان القرار بعزل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وإصدار الإعلان الدستوري في 22 نوفمبر من نفس العام وحصار المحكمة الدستورية، ثم محاولة إصدار قانون للسلطة القضائية لتحقيق أهداف الجماعة في السلطة والهيمنة».

وتابع مصطفى بكري كلمته قائلاً: «ومنذ البداية تصدى نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند، لمحاولات التدخل في شؤون القضاء، ودعا إلى عقد الجمعية العمومية لقضاة مصر والتي كان لها دورها المحوري والرئيسي في ردع السلطة التنفيذية».

موضحاً: لقد حاولت في هذا الكتاب تسجيل وقائع الأحداث بحيدة وموضوعية، وقد كنت قريبًا منها ومشاركا فيهاً، حتى تدرك الأجيال الجديدة حقائق الدور الذي قام به القضاة دفاعاً عن استقلالية السلطة القضائية وعدالة أحكامها.