الفنانة لبنى ونس: تكريمى بملتقى مراكش للمبدعات لم يتأخر بل توج مسيرتى

بدأ مشوار الفنانة القديرة لبنى ونس مع المسرح والتمثيل منذ دراستها بكلية الفنون الجميلة فى عام ١٩٨٠، وقبل أن تلتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، لتحترف مهنة التمثيل، وتحصل على جوائز مختلفة طوال مسيرتها، التى شاركت خلالها فى العديد من العروض المسرحية التى قدمت فيها أدوارًا رئيسية فى مسرحيات من روائع الأدب العالمى، بالإضافة إلى المشاركة فى عدد من المسلسلات والأفلام المهمة، مثل «ضمير أبلة حكمت» و«ما زال النيل يجرى» و«خالتى صفية والدير»، و«شحاذون ونبلاء» و«إشارة مرور» و«ضحك ولعب وجد وحب» وغيرها. 

وبعد سنوات من الانقطاع للانشغال بالأسرة والأبناء، عادت الفنانة القديرة لبنى ونس منذ عام ٢٠١٤ للتألق مجددًا، وشاركت فى عدد من الأعمال المتميزة، مثل مسرحية «روح» من إنتاج مسرح الطليعة، ومسلسلات «كفر دلهاب» و«كأنه إمبارح» و«رحيم» و«ملف سرى» و«جزيرة غمام» و«سوتس بالعربى» وغيرها من الأعمال المتميزة التى جعلتها تستحق التكريم عن مشوارها الفنى المتميز فى ملتقى مراكش الدولى لمبدعات المسرح.

 

■ كيف بدأت علاقتك بالتمثيل والمسرح؟ 

- المسرح هو الذى اختارنى ووجدت نفسى فيه وشعرت بأنه بيتى، وبدأت علاقتى به مع دراستى فى عام ١٩٨٠ بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، عندما قمت بأول دور مسرحى لى مع فرقة «أتيليه المسرح»، ومثلت فى مسرحية «ثم غاب القمر» لجون اشتاينبك، من إخراج هشام جمعة، وفزت حينها بجائزة التمثيل الأولى على مستوى جامعات مصر، ومن وقتها تعرفت على موهبتى فى هذا المجال.

وبعدما انتهت دراستى سافرت سنة ١٩٨٦ إلى العراق وشاركت فى «مهرجان بغداد المسرحى» بدور فى مسرحية «منين أجيب ناس»، من إخراج مراد منير، وبعد عودتى قررت الالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، واخترت لنفسى مشاهد الاختبارات ونجحت، وكنت الأولى على دفعتى.

وازداد عشقى للمسرح بعدها، خاصة بعد تألقى فى المعهد واشتراكى فى أعمال كثيرة من إنتاج قصور الثقافة، ثم سافرت إلى فرنسا وشاركت فى أحد المهرجانات بمسرحية «البير العجيب»، من إخراج حسام عطا، وحصلت على جائزة أفضل عرض وأفضل ممثلة على مستوى ١٣ دولة.

■ أعطيت المسرح الكثير.. فهل تعتقدين أنه عاملك بالمثل؟

- «اللى اديته للمسرح لقيته»، فالمسرح منحنى ذاتى ووهبنى سعادتى، وأعطانى لقب «ممثلة قديرة»، والتمثيل بالمسرح شرف وعمر أفتخر به، ومسيرتى به تُوجت بتكريمى فى ملتقى مراكش الدولى لمبدعات المسرح، لأن الله لا يضيع أجر من أحسن عمله.

> ألم يتأخر هذا التكريم كثيرًا؟

- لا أبدًا، كل شىء بأوانه، والتتويج جاء فى وقته ليكون حصاد جهد وسنوات من العمل بالمسرح، وربما لو جاء قبل ذلك لم أكن لأسعد به مثلما أنا الآن.

كنت فى الماضى أحزن حين لا تتحقق آمالى، لكنى تعلمت مع الوقت أن الله يختار لنا الأفضل، وما أعطيته للمسرح أخذت فى مقابله الكثير، بخلاف التكريم، فقد وهبنى المسرح ذاتى وسعادتى، وتوجت بتكريمى فى المملكة المغربية بملتقى مراكش لمبدعات المسرح. 

■ هل هناك طقوس ما للتجهيز لدور أو شخصية معينة؟

- أبدأ بقراءة المسلسل أو المسرحية أو الفيلم، بصرف النظر عن دورى، لأن الدراما بناء مترابط لا تنفصل فيه الشخصية عن سياقها، ثم أتعرف على شخصيتى وأبعادها وعلاقتها بالشخصيات الأخرى وأتعرف على بيئتها، ثم أتحدث مع المخرج لأتعرف على وجهة نظره فى الشخصية، ولو كانت الشخصية ذات طبيعة مميزة وسبق معالجتها، سأطلع على المعالجات السابقة، أما الشخصيات التاريخية فأتحرى الدقة التاريخية جدًا فى تجسيد الشخصية، وبعدما أكون تشربت بالشخصية أبدأ فى حفظ الأداء.

> سبق لك الابتعاد عن المسرح والتمثيل لسنوات فما كان الدافع وراء ذلك؟

- ابتعدت لكنى لم أعتزل أبدًا، بل كان علىّ أن أختار بين بيتى وتربية أبنائى وبين مهنتى وعشقى للتمثيل، فاخترت ما اقتنعت به وهو بيتى وأبنائى.

■ حققت تواجدًا متميزًا فى السنوات الأخيرة فى الدراما.. فما الفرق بين التمثيل على المسرح والتمثيل للتليفزيون وأيهما أكثر إشباعًا لك؟ 

- لكل نوع درامى خصوصيته ومتعته، لكن يظل المسرح بيتى الأساسى، وفى رأيى فإن الممثل المسرحى يستطيع بالضرورة أن يمثل للسينما والتليفزيون، بينما فى بعض الحالات يجد ممثل السينما والتليفزيون صعوبة فى التمثيل على المسرح، إذ إنه يحتاج إلى تركيز كبير، فالأداء الحى أمام الجمهور لا يمكن إعادته فى لحظته، ولا تستطيع عمل «مونتاج» له، كما أن الأداء المسرحى يحتاج إلى طاقة وقوة، بينما فى السينما تستطيعين أن تهمسى، ويصف البعض ذلك على نحو خاطئ بالقول إن المسرح يحتاج إلى أداء مبالغ فيه.

■ ما أكثر الشخصيات التى جسدتها صعوبة؟

- شخصية الأم فى مسرحية «حريم النار» كانت الشخصية الأصعب والأكثر تعقيدًا، لكنى لعبت العديد من الأدوار المسرحية التى حققت لى إشباعًا كممثلة، وأولاها شخصية «أنتيجونا»، وهى أول شخصية أديتها فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وعاشت صراعًا عظيمًا بين مبادئها وحبها، والتحولات الكبيرة التى عاشتها الشخصية أشبعتنى، كذلك تأثرت بشخصية مابيك فى رائعة «الوردة والتاج» لچى بى برسلى، إلا أنها جاءت بعد فترة توقف طويلة عن التمثيل.

تاريخ الخبر: 2022-12-25 21:21:29
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية