بدأ العلماء في فهم التواصل بين القطط والبشر، ولكن لا يزال هناك طريق طويل في هذا الأمر، حيث يقوم البشر والقطط، بتكييف أساليب الاتصال الخاصة بهم مع بعضهم البعض.

ويشعر الناس بالإحباط عندما تموء قطة بإصرار، ولا يساعدهم السياق في معرفة السبب، ويثبت اكتشاف ما تفكر فيه القطط عندما نتحدث معها، أنه تحدٍ للعلماء، لأن القطط لا تحب أن يتم فحصها في المختبرات، بمجرد أن تغادر القطة منطقة الراحة الخاصة بها، فإنها تتعرض لضغوط شديدة، بحيث يصبح من المستحيل عمليًا إجراء دراسة صحيحة.

وغالبًا ما تكون التجارب في منزل القطة، حيث تشعر بالأمان والاسترخاء نهجًا أفضل، وهو ما فعلته دراسة نُشرت مؤخرًا، لمعرفة ما إذا كان بإمكان القطط تحديد متى يتحدث الإنسان معها.

وضع الباحثون مكبرات صوت في غرفة بها قطة، وشغلوا تسجيلات صوتية لأشخاص مختلفين، يقولون أشياء مثل: «هل تريد اللعب؟»، «كيف حالك؟»، و«أراك لاحقًا!».

في بعض الأحيان يتم نطق العبارات المسجلة بالتنغيم المعتاد، الذي يستخدمه الشخص مع حيوان أليف. وفي أوقات أخرى، كان التنغيم نموذجيًا للتواصل بين البشر، تم تصوير ردود فعل القط وتحليلها، من أجل حركات مثل دوران الأذن المختلفة، والتغيرات في اتجاه العين، ووجدت الدراسة أن القطط قادرة على التفريق بين نوعي التنغيم، ومعرفة متى تتم مخاطبتها، ولكن فقط إذا كان صاحبها يتحدث.