بعد واقعة مراكش.. مهتمون يقترحون حلا فعالا يروم وقف نزيف ابتزاز واستغلال السياح
بعد واقعة مراكش.. مهتمون يقترحون حلا فعالا يروم وقف نزيف ابتزاز واستغلال السياح
أخبارنا المغربية- عبدالاله بوسحابة
في الوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى تحسين صورته السياحية، ويصرف لأجل ذلك ميزانيات ضخمة تروم التعريف بتراثه ومآثره التاريخية ووجهاته المميزة.. يصر بعض عديمي الضمير في مناسبات عدة على ضرب هذه الصورة، بطرق فيها كثير من الاحتيال والابتزاز والاستغلال والتضليل، الأمر الذي يكون له وقع سلبي على سمعة البلاد.
ولأن المناسبة شرط، فقد تابع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بكل الأسى والأسف، شريط فيديو وثقه سائح أجنبي تعرض للابتزاز من طرف سائق سيارة أجرة كبيرة بمراكش، وسط استنكار الجميع، الأمر الذي يفرض ضرورة تدخل السلطات المعنية قصد بحث حلول عاجلة لوقف هذا النزيف الذي "شوه" صورة المغرب في مناسبات عديدة.
عدد من المهتمين بالقطاع السياحي، اعتبروا أن تدخل السلطات الوصية، بات ضروريا من أجل الحد من مثل هذه السلوكيات المشينة، حيث شددوا على ضرورة تنزيل بعض التجارب السياحية الناجحة، في إشارة إلى بعض الطرق التي تنهجها دول أوروبية رائدة في مجال السياحة، علاوة على سن عقوبات زجرية مشددة تهدف إلى ردع كل من سولت له نفسه المس بصورة البلاد.
وفي هذا السياق، اقترح البعض ضرورة توفر سائق الطاكسي (العملية يمكن تطبيقها في كل المجالات السياحية) على برنامج معلوماتي أوتوماتيكي مرتبط بـ"العداد"، يتيح للزبون الحصول على فاتورة، تتضمن كل تفاصيل رحلته، طويلة كانت أو قصيرة، من قبيل رقم سيارة الأجرة، الساعة، مكان الانطلاق والوصول، المسافة، التسعيرة، حيث يمكن للزبون أن يطالب بالفاتورة في حالة ما إذا استشعر أنه تعرض للابتزاز أو شيء من هذا القبيل.
كما طالب ذات المهتمين بضرورة إحداث خلايا أمنية سياحية، ورقم أخضر (على الأقل بالمدن السياحية الشهيرة) يمكن الاتصال به للتبليغ عن حالات من هذا القبيل.
وخلص ذات المهتمين إلى أن النهوض بالقطاع السياحي بالمغرب، تلزمه إرادة سياسية قوية، تروم القطع بشكل نهائي مع كل مظاهر العشوائية والارتجال، عبر سلك خطط وبرامج مدروسة، تماما كما هو معمول به في دول أوروبية رائدة في مجال السياحة.
