ليست المرة الأولى التي أخصص فيها مقالا عن جدولة ومواقيت المباريات الخاصة بالمسابقات السعودية، وأتوقع أنه لن يكون المقال الأخير طالما أن هناك خللا في الجدولة وتخبطا في المواقيت وعشوائية في تنظيم بعض المسابقات.
فالتعديل الذي طرأ على بطولة السوبر السعودي هو قمة في العشوائية - من وجهة نظري الشخصية -، وعبء غير مبرر على روزنامة الموسم الذي سيشهد هذا الموسم ضغطاً كبيراً جداً، تحديداً من بداية شهر مارس وحتى نهاية الموسم الرياضي الحالي.
والمشكلة أنه لا يوجد أية فوائد يمكن أن تعود على الكرة السعودية من زيادة مباريات السوبر إلى ثلاث مباريات بدلاً من مباراة واحدة، لا تجارياً ولا فنياً ولا جماهيرياً، مقارنةً بتكاليف التشغيل وربكة الجدولة التي ستحدثها هذه الزيادة.
وبعيداً عن بطولة السوبر، هناك عدم تنسيق لجدولة المباريات الكبيرة سواء الدربي أو الكلاسيكو حيث تلعب أحياناً في مواقيت غير مناسبة، إما تلعب جميعها في جولة واحدة أو تتزامن من مباريات عالمية يحرص على متابعتها الجميع، ما يؤثر ذلك على الحضور الجماهيري والمتابعة المباشرة لمبارياتنا.
وآخر مشاكل جدولة الدوري السعودي هو تأخر توقيت بعض المباريات لتلعب بعد صلاة العشاء بوقت طويل، وهذا يؤثر على الحضور والمشاهدة لأن الوقت بدأ يبرد، وانتظار المباريات المتأخرة أصبح مملاً كما ذكر لي الصديق العزيز معتصم الحقباني، الذي قال إنها المرة الأولى التي فقد فيها شغف انتظار المباريات لأنه انتظر ساعتين بعد صلاة العشاء حتى أطلق حكم مباراة الاتحاد والشباب صافرة البداية، قائلاً باللغة العامية (ما بغينا)!.
*نقلا عن الرياض السعودية
