أعلن رئيس شركة «سبيس إكس» إيلون ماسك، أمس (الاثنين) أنّ ما يقرب من 100 محطة استقبال أرضية لخدمات الإنترنت المؤمّنة عبر شبكة «ستارلينك» للأقمار الصناعية تعمل في إيران حالياً.
وكان الملياردير قد وعد في سبتمبر (أيلول) بإتاحة الإنترنت عبر شبكته للأقمار الصناعية في إيران؛ حيث تفرض السلطات قيوداً متزايدة على الوصول إلى الإنترنت، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وفي تغريدة على «تويتر»، كتب ماسك، الاثنين: «نقترب من 100 محطة (ستارلينك) نشطة في إيران».
ولدى «ستارلينك» حالياً أكثر من ألفي قمر صناعي صغير تدور حول الأرض في مدار منخفض، أي على ارتفاع بضع مئات من الكيلومترات، لإتاحة الوصول إلى الإنترنت لسكّان المناطق الواقعة أسفلها.
وللتمكّن من الاتّصال بهذه الأقمار الصناعية يتعيّن وجود محطات استقبال أرضية، توزّع كلّ منها الخدمة للمستخدمين بواسطة أجهزة توجيه «راوتر».
وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وانقطاع خدمة الإنترنت الأرضي في مناطق أوكرانية كثيرة، بسبب القصف، أرسلت «سبيس إكس» إلى أوكرانيا عشرات آلاف محطّات الاستقبال الأرضية، ما أتاح للأوكرانيين الاستمرار في الحصول على خدمة الإنترنت. وفي أوكرانيا حالياً نحو 25 ألف محطة استقبال أرضية في جميع أنحاء البلاد.
وأتت تغريدة ماسك، المالك الجديد لـ«تويتر»، ردّاً على مقطع فيديو نشره على موقع التواصل الاجتماعي مستخدم قال إنه التقط الخدمة في «شوارع إيران»؛ حيث توجد الآن «حرية أكبر للنساء في اختيار ما إذا كنّ يردن تغطية شعرهنّ أم لا».
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، لعدم التزامها القواعد الصارمة للّباس في البلاد.
وأكّدت السلطات مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن.
كما تمّ توقيف الآلاف على هامش الاحتجاجات التي تخلّلها رفع شعارات مناهضة للسلطات. واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها «أعمال شغب».
من جهتها، تشير منظمات حقوقية خارج إيران إلى مقتل أكثر من 450 من المحتجّين على أيدي قوات الأمن.
