أدانت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان (يونيتامس) بشدة أحداث العنف الأخيرة في جنوب دارفور والتي أودت بحياة العشرات وتسببت في تشريد المئات.
الخرطوم:التغيير
وحثت أطراف النزاع على وقف العنف بشكل فوري، معربة عن أسفها لسقوط ضحايا.
وقالت يونيتامس، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنها تأخذ في الاعتبار الخطوات التي اتخذتها السلطات نحو خفض التصعيد، داعية في ذات الوقت إلى اتخاذ تدابير أقوى لحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ومحاسبة الجناة.
وأكدت البعثة الأممية على الحاجة الماسة إلى معالجة شاملة للأسباب الجذرية للعنف في جميع أنحاء السودان.
وتشهد مناطق شرق مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، منذ أواخر الأسبوع الماضي، توترات أمنية، تطورت يوم الجمعة الماضي إلى هجمات مسلحة طالت عدداً من القرى.
وأسفرت الهجمات عن مقتل 15 شخصاً وإصابة 42 آخرين، فضلا عن نزوح الآلاف في ظروف إنسانية دقيقة، حسب المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين.
بينما، قالت السلطات المحلية، إن عدد القتلى في الأحداث 11 شخصا، مشيرة إلى أن من بين القتلى عسكري يتبع لقوات الدعم السريع وآخر يتبع لقوات الشرطة.
وأعلنت سلطات جنوب دارفور، السبت حالة الطوارئ في الولاية، مؤكدة أنها ألقت القبض على مجموعات مسلحة متورطة في الهجوم على المدنيين في قرى شرق مدينة نيالا.
وحسب تصريحات صحافية لوالي ولاية جنوب دارفور، حامد التجاني هنون، إرسلت السلطات أكثر من 50 مركبة عسكرية و400 عنصر من الشرطة والجيش وجهاز المخابرات والدعم السريع لتولي مسؤولية إعادة الأمن والاستقرار في تلك القرى.
وفي أكتوبر 2020، وقعت الحكومة الانتقالية اتفاق سلام مع حركات مسلحة وتنظيمات معارضة، كان من المنتظر أن ينهي النزاع في أنحاء البلاد المختلفة، خاصة إقليم دارفور، إلا أن النزاعات ما تزال مستمرة والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى.
