أمهات «القادرون باختلاف» بطلات من نوع خاص: سند وبطل خفي وقوة خارقة لأبنائهن - تحقيقات وملفات


إنجازات تلو الأخرى يسعى أبطال ذوى الهمم لتحقيقها، حتى لا يشعروا بأن الإعاقة تمثل مشكلة فى حياتهم، يسعون وراء التميز وإثبات أنهم قادرون على تحدى الصعاب والتفوق على الأسوياء، ولعل الأم هى القوة الخفية والداعمة تجاه الأبناء من ذوى الهمم والقدرات الخاصة، اللاتى يقررن دعمهم بكل ما أوتين من قوة، لا يبخلن عليهم من الناحية المادية والنفسية والجسدية، حتى يصلن بهم إلى بر الأمان، فالأمهات هن الجانب الخفى والعامل المساعد فى ظهور نجوم ونجمات من ذوى الهمم.

«سعاد» لديها فتاتان بإعاقة بصرية.. و«تقى» المصابة بـ«داون» بطلة رياضية بدعم والدتها

رُزقت سعاد محمود حسن، من مدينة القناطر الخيرية، بفتاتين من ذوى الهمم لديهما إعاقة بصرية، لكنها لم تستسلم وقررت «المعافرة» لآخر نفس حتى تؤدى رسالتها معهما على أكمل وجه، وروت كواليس قصتها قائلةً: «رزقنى الله بابنتى الأولى شيماء واكتشفت بعد فترة أن لديها مشكلة فى البصر، وترددت على كثير من الأطباء حتى أتوصل لسبب عدم تجاوبها مع غيرها، حتى أدركت أنها غير مبصرة، كما أكد لى أحد الأطباء أنها تعانى من مشاكل فى المخ، وأجرت عدة عمليات جراحية لكن دون جدوى».

تحملت السيدة «سعاد» الكثير مع ابنتها، حتى أنجبت طفلة أخرى تعانى من مشكلة فى الإبصار، لكن اليأس لم يتملك منها بل زادت عزيمتها فى مواصلة السعى: «الأطباء قالوا لى إذا أنجبتِ مرة أخرى ستتكرر نفس المشكلة، ولديك خياران الأول الأخذ من عصب الساق ووضعه فى عصب العين، وفى هذه الحالة ستكون الفتاتان معاقتين حركياً، والآخر أن تظلا كما هما غير مبصرتين».

لم تستسلم الأم وحاولت تعليم ابنتيها ووصولهما لبر الأمان: «بدأت الطريق من الحضانة، كانت بعيدة عن مسكننا، كنت أستيقظ فى الفجر أنا ووالدهما، نصطحبهما للحضانة وفى آخر الأسبوع نذهب إليهما لأخذهما، وكل طلباتهما كانت مجابة فى الحال، لم نبخل عليهما بشىء، والآن إحداهما انتهت من الماجستير فى القانون والثانية تخرجت فى كلية الآداب قسم التاريخ، وزاد طموحها لاستكمال الدراسات العليا والدكتوراه».

وفى حالة أخرى، حاولت والدة الطفلة «تقى» أن تجعل ابنتها، وهى من أصحاب متلازمة داون، بطلة رياضية، التفتت إلى موهبتها الفذة وغير التقليدية وقررت أن تنميها وتدعمها وتستكمل مشوارها معها، مثلما فعلت مع باقى شقيقاتها، إذ ولدت ذات الـ12 عاماً، وهى تعانى من ثقوب فى القلب وأجرت على أثرها العديد من العمليات الجراحية، كل هذا لم يمنعها من التفوق، إذ أجادت القراءة والكتابة، بخلاف كونها على درجة كبيرة من الوعى والفهم، حتى أصبحت بطلة رياضية وهى فى السابعة من عمرها، وروت الأم كواليس رحلتها مع ابنتها: «عزمت على تأهيلها فى جميع النواحى والتعامل معها على أنها مختلفة ومتميزة عن باقى شقيقاتها».

قررت والدة «تقى» دمجها داخل المدارس العادية، واهتمت بتعليمها فنون الرياضة والتعلم، حتى حصلت على المركز الأول فى النادى الأولمبى وتأهلت لبطولة الجمهورية فى الجرى: «قمت باصطحابها لأخذ دروس تخاطب مع أطباء متخصصين لتعديل السلوك، وأعتقد أنها ستصبح ذات شأن كبير فى المجتمع»

تاريخ الخبر: 2022-12-28 00:20:25
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية