قالت هيئة تنظيم الأدوية في الهند، الخميس، إنها فتشت منشأة (ماريون بيوتك) للتكنولوجيا الحيوية، ووعدت باتخاذ مزيد من الإجراءات، بناءً على تقرير جاء بعد تحقيق بارتباط دواء للسعال تنتجه الشركة بوفاة 19 طفلاً في أوزبكستان.

وقال ممثل قانوني للشركة المتخصصة في صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل إنها تأسف لحدوث الوفيات وأوقفت إنتاج شراب دوك-1 ماكس.

من جهتها، أوضحت وزارة الصحة الهندية في بيان، أن هيئة تنظيم الأدوية تفقدت منشأة نويدا التابعة للشركة في ولاية أوتار براديش وأنها على اتصال منتظم مع نظيرتها في أوزبكستان.

وقال البيان "جرى أخذ عينات من شراب السعال من أقسام التصنيع وإرسالها إلى مختبر الأدوية الإقليمي في شانديغار للفحص".

وأعلنت وزارة الصحة في أوزبكستان أمس الأربعاء وفاة 18 طفلاً على الأقل في مدينة سمرقند بعد تناولهم دواء الشرب الذي تصنعه الشركة الهندية.

وذكر موقع إخباري أوزبكي، الخميس، نقلاً عن مكتب المدعي العام الإقليمي في قشقاداريو، أن طفلاً آخر، يبلغ من العمر عاماً واحداً، توفي بعد إعطائه الشراب لمدة خمسة أيام.

وأضاف التقرير نقلاً عن وزير الصحة بهزود موساييفاند، أن المسؤولين في منطقة سمرقند لم يبلغوا الوزارة بحدوث الوفيات في البداية.

وأقالت وزارة الصحة الأوزبكية سبعة موظفين بعد التحقيق في الأمر، واتُخذت "إجراءات تأديبية" بحق بعض المتخصصين.

وأضافت الوزارة في بيانها الأربعاء أنه جرى أيضاً سحب أقراص وشراب دوك-1 ماكس من جميع الصيدليات.

وأضافت الوزارة أن الشراب كان يحتوي على إيثيلين جلايكول وهو مادة سامة. وتابعت أنه جرى إعطاء الشراب للأطفال بجرعات تجاوزت الجرعة القياسية إما من والديهم أو بناء على نصيحة صيادلة، ظنّاً منهم أنه علاج للبرد.

وأصدرت وزارة الكيماويات والأسمدة الهندية أمراً، الخميس، يحدد المواصفات لتنظيم بيع الإيثيلين جلايكول اعتباراً من نهاية مارس/ آذار.

وتأتي هذه الحادثة في أعقاب حادثة مماثلة في غامبيا، حيث تم الربط بين وفاة ما لا يقل عن 70 طفلاً بشراب لعلاج السعال والبرد تصنعه شركة (ميدين فارماسوتیکالز) ومقرها نيودلهي.

وتُعرف الهند بأنها "صيدلية العالم" وزادت صادراتها من المستحضرات الصيدلانية إلى أكثر من الضعف خلال العقد الماضي لتبلغ قيمتها 24.5 مليار دولار في السنة المالية المنصرمة.

TRT عربي - وكالات