كيث دايتون

كيث دايتون (1949- ) جنرال أمريكي استدعي بعد وصول حماس إلى السلطة مهمته تدريب القوات الفلسطينية للسيطرة على الأمن وبسط سيطرة الحكومة الفلسطينية على أراضيها وهومقيم في القدس.

جنرال كيث دايتون ، جنرال في الجيش الأمريكى، حالياً المنسق الأمني الأمريكي للشئون الاسرائيلية الفلسطينية في تل أبيب - إسرائيل خدم كقائد في قوات المسح في العراق، وعضوفي الملحق الدفاعي في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في موسكو- روسيا.

كيث دايتون من مواليد عام 1949 وهوضابط أميركي يعمل منسقا أمنيا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد تم تعيينه في هذا المنصب عام 2005 من قبل الإدارة الأميركية. دايتون ضابط متفهم، حاصل على الشهادة الأولى في التاريخ، وعلى درجة الماجستير في العلاقات الدولية؛ وهوصاحب خبرة عملية عسكرية خاصة في سلاح المدفعية، ودبلوماسية حيث عمل ملحقا عسكريا في موسكو، وسبق له حتى عمل في فرع التدريب حول السياسة السوفياتية، وفي ميدان التفتيش عن الأسلحة العراقية، وهويتقن اللغة الروسية.

تم تعيينه منسقا أمنيا بسبب خبرته الأمنية والعسكرية وقدرته على إعداد الجنود بكيفية تضمن ولاءهم، وتعزز قناعتهم بالهدف الذي يردده على مسامعهم. ويبدوحتى الإدارة الأميركية كانت تثق بقدرته على إقامة العلاقات العامة الناجحة التي تجعله موضع ثقة من قبل الفلسطينيين الذين يتولى الإشراف عليهم، وواضح حتى مهمته لم تكن بالأساس مجرد التنسيق مع إسرائيل، وإنما قيادة الفلسطينيين -خاصة الأجهزة الأمنية- بالكيفية التي تدفعهم إلى تطبيق البرامج التي تضمن أمن إسرائيل، وتؤدي بالتالي إلى استقرار الوضع في الضفة الغربية وغزة.

درب دايتون قوات في الأراضى الأردنية مهمتها المعلنة هي بسط السيطرة في الضفة الغربية ولكن ما أوضحه تقرير قام به أحد الصحفيين الاسرائيليين الذى رافق تدريبات أحد هذه القوات هوحتى هذه القوات مدربة تدريب عالي، ومحظور عليها إطلاق النار على جيش الدفاع الإسرائيلي تحت أى ظروف حتى ولودخلوا إلي أي منطقة من مناطق السلطة الفلسطينية ، وأضاف حتى هذه القوات المدربة والمزودة بعتاد جيد على حد تعبيره لا تخضع لأي فصيل سياسي أوأي قيادة من قيادات العشائر ، وواحدة من الاتجاهات الغير معلنة لهذه القوات هي القبض وتصفية عناصر حماس في الضفة وهوواضح من حملات الاعتنطق الواسعة التي تشنها هذه القوات على عناصر حماس في الضفة دون أي عناصر لفصائل أخرى.

مهمته لم تقتصر على نقل الشكاوى أوالمطالب من كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإنما امتدت لتضم برامج تدريبية يخضع لها الفلسطينيون وفق المعايير التدريبية والأخلاقية والسياسية الأميركية.

هذا الشخص هوالذي يسير الأمور السياسية الآن في الضفة الغربية، وهوالذي يتدخل مباشرة في النشاطات الأمنية، وهوالذي يقدر كيفية دعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية وكيفية توجيهها نحوالأعمال التي ترضي إسرائيل وأميركا أمنيا.

إنه يجلس في مخطه يخطط، ويقوم بزيارات ميدانية ليطلع مباشرة على أداء الأجهزة الأمنية الفلسطينية. إنه هوصاحب الحدثة المسموعة في واشنطون حول السلاح الذي يجب تقديمه للسلطة الفلسطينية، ونوعيته، وحول الأموال المطلوبة لدعم النشاطات الأمنية الفلسطينية، وهويتدخل أيضا في توصيات تعيين مسؤولين أمنيين فلسطينيين.

يشكل مع جيكوب واليس، القنصل الأميركي في القدس، أقوى بؤرة تأثير الآن في الضفة الغربية من نواح اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية ومالية. إنهما يتحملان مسؤولية كبيرة في إدارة شؤون الفلسطينيين، ويساعدهما في مهامهما عدد من الخبراء والمختصين في المجالات الأمنية لقاء أجور ورواتب مغرية جدا. أما الفلسطينيون فعبارة عن منفذين.

فريق عمل دايتون في الضفة الغربية

دايتون ليس هوأول الضباط الأميركيين الذين يقومون بالتنسيق الأمني بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذ سبقه إنسان اسمه وورد ward، الذي انتهت مدة ولايته لصالح دايتون. يقول دايتون في لقاءة مع عبد الرؤوف الأرناؤوط منشورة في الأيام الفلسطينية بتاريخ 26 أكتوبر/تشرين أول2008 إنه يعمل من أجل الفلسطينيين، من أجل حتىقد يكونوا قادرين على تحمل مسؤولية أمن بلدهم، وبذلك يصبحون قادرين على إقامة دولة فلسطينية.

لم يتحدث دايتون في هذه اللقاءة عن الخدمات الأمنية التي يقدمها للإسرائيليين، وكأنه ليس منسقا أمنيا بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإنما مجرد خادم للشعب الفلسطيني. واضح من خلال اللقاءة حتى فلسفة دايتون الأمنية تقول إذا أمن الفلسطينيين يمر عبر أمن الإسرائيليين، والخطر يبقى محدقا بالفلسطينيين ما لم تنم إسرائيل بهدوء.

يقول دايتون في إحدى محاضراته إنه يتلقى مساعدة من عدد من الضباط الإنكليز والكنديين، ويحدد عدد الإنكليز بثمانية، والكنديين بـ18. تساعده شركة أمنية خاصة اسمها ليبرا Libra مكونة من مرتزقة على نمط الشركات الأمنية العاملة في العراق.

يقوم هؤلاء الضباط بالتجوال في الضفة الغربية باستمرار ويجتمعون بضباط فلسطينيين وينسقون معهم، ويعملون باستمرار على تقييم الأوضاع الأمنية، ويقدمون النصائح لقيادته. هويقول إذا الكنديين والبريطانيين تعبير عن آذان وعيون الأميركيين، وهويصحبهم معه في حله وترحاله. ويضيف أنه على اتصال دائم مع مجموعة الشرطة الأوروبية التي تعمل مع الشرطة الفلسطينية. ويتفاخر بأنه يمكن حتى يجتمع صباحا مع وزير الداخلية الفلسطيني، ومع مسؤول أمني إسرائيلي في المساء، ويطلب من مستمعيه حتى يصدقوا حتى هذا التطور موجود الآن في المنطقة.

يشير دايتون أيضا إلى تعاون بعض البلدان العربية معه مثل الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة، وإلى تعاون أجهزة أمنية كثيرة -ومنها أجهزة عربية- من أجل تحقيق هدف ما يسميه السلام. ومن هذا نرى حتى دايتون يقود جهدا دوليا واسعا يتصف بالحساسية الأمنية.