قصة عشق «بيليه» لـ قميص البرازيل.. بطل العالم ثلاث مرات


بعد وفاة الأسطوري السابق في منتخب البرازيل، الفيفا يُحيي ذكرى أحد عظماء اللعبة على الإطلاق ، توفي بيليه عن عمر ناهز ٨٢ عامًا، في ساو باولو.

بيليه أسلم روحه بعد سنوات من الصراع مع مرض السرطان
لا يزال الأسطورة البرازيلية الأكثر تتويجًا في تاريخ كأس العالم بثلاثة ألقاب مع السيليساو.

توفي أعظم بطل في تاريخ كأس العالم بعد أقل من أسبوعين عن انتهاء النسخة الأخيرة.

وأسلم بيليه، الفائز ثلاث مرات مع البرازيل، في ٢٩ ديسمبر، روحه عن عمر ناهز ٨٢ عامًا بمدينة ساو باولو.

ووافت إيدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، الذي يُعتبر أعظم لاعب برازيلي – والأفضل في التاريخ بالنسبة لكثيرين -، المنية بسبب مشاكل صحية جراء صراع مع مرض السرطان.

تم نقل بيليه يوم الأربعاء ٣٠ نوفمبر إلى مستشفى ألبرت أينشتاين في ساو باولو بسبب إصابته بعدوى في الجهاز التنفسي.
وكان الأسطورة البرازيلية يواجه علاجًا صعبًا في الأشهر الأخيرة.
ففي سبتمبر٢٠٢١، ذهب بيليه لإجراء اختبارات روتينية سنوية، تأخرت بسبب تداعيات جائحة كوفيد-١٩.
وخلال حزمة الفحوصات، اكتشف الأطباء وجود ورم في القولون الأيمن بمنطقة الأمعاء الغليظة، ليتقرر على إثر ذلك إجراء عملية جراحية.
ومنذ ذلك الحين، تم نقل اللاعب السابق عدة مرات إلى المستشفى وخضع للعديد من جلسات العلاج الكيميائي.

الأكثر تتويجًا في تاريخ كأس العالم :
توفي الأسطورة البرازيلية خلال البطولة التي جعلت منه أسطورة في هذه الرياضة.

ففي سنّ الـ١٧، انضمّ بيليه إلى صفوف المنتخب البرازيلي لخوض نهائيات كأس العالم في السويد، ولعب دورًا حاسمًا في تتويج بلاده بباكورة ألقابه.
وسجل اللاعب المراهق ستة أهداف في البطولة، اثنان منها في النهائي ضد المنتخب السويدي (٥-٢).

وبعد مرور أربع سنوات، كان بيليه قد بلغ ذروته الفنية، لكنه اضطر إلى مغادرة كأس العالم في تشيلي في دور المجموعات، بسبب الإصابة.

كان “الملك” قد سجل هدفًا واحدًا في البطولة، ليكتفي بعد ذلك بمتابعة زملائه يفوزون باللقب العالمي الثاني عام ١٩٦٢.

تحيا البرازيل :
من العنف إلى الجمال، من “معركة سانتياجو” إلى “الطائر الصغير” الذي ألهم البرازيل للتتويج للمرة الثانية على التوالي، هذه هي قصة كأس عالم لا تُنسى.

وفي إنجلترا ١٩٦٦، سجل بيليه هدفه الثامن في نهائيات كأس العالم، لكنه سقط مع فريق برازيلي غير منظم، في الدور الأول، بهزيمة ضد البرتغال في المباراة الأخيرة. وبالنسبة لبعض النقاد، بمن فيهم برازيليون، لم يكن لدى اللاعب صاحب القميص رقم ١٠ أي شيء آخر يقدمه لكرة القدم. لكن الثأر جاء بعد بضع سنوات في وداعية أم البطولات.

كان الأسطورة قائد فريق برازيلي تاريخي في المكسيك ١٩٧٠. ويعتبر العديد من العارفين بخبايا عالم المستديرة الساحرة أن هذا الفريق هو الأفضل على الإطلاق في كأس العالم. فاز منتخب البرازيل بقيادة بيليه باللقب الثالث بستة انتصارات متتالية وأسلوب لعب جميل.

وسجل صاحب القميص رقم ١٠ أربعة أهداف أخرى في المسابقة، أحدها في النهائي ضد إيطاليا، على ملعب أزتيكا.
وهكذا، في وداعية أم البطولات، حصد “الملك” ثلاثة ألقاب و12 هدفًا في النهائيات العالمية.

استمتع بكأس عالم أسطورية وفريق برازيلي أيقوني بقيادة بيليه، جايرزينيو وتوستاو عبر أعين صبي صغير متحمس وعازم على المشاركة في الحدث.

وإثر ذلك، دخلت كرة القدم البرازيلية في حقبة ما بعد بيليه. فعلى مدى العقود التالية، انجرف الأنصار داخل البلاد في جدل حول هوية الأفضل بعد “الملك”، لكن الصدارة لم تكن موضع تساؤل.
إذ يتشارك كل من جارينشا وريفيلينو وزيكو وروماريو ورونالدو ورونالدينيو ونيمار المركز الثاني، لكن الأسطورة يظل شامخاً في القمة.

سانتوس والولايات المتحدة وغيرها:
على مستوى الأندية، قرر بيليه عكس التوجه المتمثل آنذاك في الانتقال إلى نادٍ كبير في كرة القدم الأوروبية. وفضّل المهاجم أن يقضي معظم مسيرته الاحترافية مع سانتوس، الفريق الذي عبر الحدود باسم كرة القدم البرازيلية، ليلعب في مختلف أصقاع العالم.
وكانت ذروة هذا الفريق بين عامي ١٩٦٢ و١٩٦٣، عندما فاز بلقبي كوبا ليبرتادوريس وكأس إنتركونتيننتال مرّتين.

وأخذ نجم المستديرة الساحرة موهبته أيضًا إلى الولايات المتحدة، في أول محاولة هامة لنشر إشعاع كرة القدم في بلاد العام سام.
ودافع بيليه عن ألوان نادي نيويورك كوزموس بين عامي ١٩٧٥ و١٩٧٧، ليجرّ معه الحشود إلى الملاعب الأمريكية. وخلال هذه الفترة، تخطت صيته عالم الرياضة ليصل إلى ثقافة البوب​​، من خلال الظهور في أفلام وأعمال فنية وحتى ألعاب الفيديو.

وحتى بعد أن ودّع نهائيات كأس العالم، كان بيليه حاضرًا في كثير من الأحيان في أم البطولات.
ففي الولايات المتحدة ١٩٩٤، عمل معلقًا في قناة “جلوبو تي في”، وكان أيضًا سفيرًا غير رسمي للبطولة.
وكان الأسطورة حاضرًأ في باسادينا لمتابعة البرازيل تفوز بلقبها العالمي الرابع عن كثب.
وعاد اللاعب السابق ليجلب الحظ للسيليساو في نسخة ٢٠٠٢، في يوكوهاما باليابان، حيث سلّم اللقب للأبطال الجدد.

ستظل قصة بيليه مرتبطة إلى الأبد بالقميص الأصفر للبرازيل وكأس العالم. ومن الآن فصاعدًا، سيبقى “الملك” خالدًا إلى الأبد في الأذهان.

تاريخ الخبر: 2022-12-30 00:22:14
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

تقرير رسمي.. 1.5 مليون من شباب المغرب عاطل ولا يبحث عن عمل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 18:26:37
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

الشرطة تخلي اعتصاما للطلبة تضامنا مع غزة في جامعة جورج واشنطن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 18:27:25
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

لهذا السبب استمعت الفرقة الوطنية لعزيز غالي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 18:26:39
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة وانتشال 49 جثة من مجمع الشفاء في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 18:27:35
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 63%

اكتشاف مقبرة جماعية ثالثة وانتشال 49 جثة من مجمع الشفاء في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 18:27:32
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

لهذا السبب استمعت الفرقة الوطنية لعزيز غالي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 18:26:40
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 59%

الشرطة تخلي اعتصاما للطلبة تضامنا مع غزة في جامعة جورج واشنطن

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 18:27:28
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية