وجّه وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، رسالة للسودانيين بمناسبة أعياد الاستقلال، مبدياً إعجابه بشجاعتهم، وواصفاً الاتفاق الإطاري بأنه خطوة أولى لاستعادة المرحلة الانتقالية.
الخرطوم: التغيير
عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكن، عن إعجابه بشجاعة السودانيين الذين طالبوا مرة بعد مرة بأن يتم الاستماع إليهم، وبأن يحقق لهم القادة الحرية والسلام والعدالة.
وقال بلينكن في بيان صحفي اليوم الأحد: «أنضم إلى الشعب السوداني بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة للاحتفال بـ67 عاما من الاستقلال».
وأضاف: «أنضم إلى الشعب السوداني في حداده على من سقطوا العام الماضي، وليس في الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية فحسب، بل أيضاً بسبب أعمال العنف الطائفي».
وشهدت العلاقات السودانية الأمريكية فترات من التقلبات، وفي 1993م وضعت الولايات المتحدة، السودان في لائحتها للدول الراعية للإرهاب، قبل أن تتمكّن الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك من إزالة البلاد من القائمة في ديسمبر 2020م.
وأعلن بلينكن في خطابه للسودانيين، الترحيب بإعلان الأطراف السودانية عن اتفاق سياسي إطاري يوم 5 ديسمبر الماضي.
وقال: «هذه خطوة أولى أساسية باتجاه استعادة المرحلة الانتقالية في السودان».
وأضاف: «تعيد الولايات المتحدة التأكيد على دعمنا لهذه العملية ذات القيادة السودانية وتشجع كافة الأطراف على المشاركة بسرعة وبحسن نية في حوار ذي مغزى لحل المشاكل العالقة».
ووقع المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي ومجموعات مدنية أخرى على اتفاق سياسي إطاري في 5 ديسمبر الماضي للخروج من أزمة انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 اكتوبر 2021م واستعادة مسار الانتقال الديمقراطي.
وقال بلينكن في بيانه: «ستواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب الشعب السوداني وكفاحه من أجل الديمقراطية».
وأضاف: «أتطلع إلى مواصلة العمل مع السودان في خلال المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية وأتمنى أن يكون هذا العام مليئاً بالسلام والازدهار».
وفي أغسطس الماضي، وصل إلى الخرطوم السفير جون غودفري، لتسلّم مهامه كأول سفير لواشنطن بالبلاد منذ نحو «25» عاماً، عقب مصادقة الكونغرس على تعيينه.
وكانت الخرطوم وواشنطن اتفقتا- خلال فترة الحكومة الانتقالية- على تبادل السفراء للمرة الأولى منذ 1997م.