قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه "مستعد للعمل من أجل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة"، على الرغم من استمرار العقوبات الاقتصادية ضد بلاده.

جاء ذلك في مقابلة مع التلفزيون الحكومي بثت مساء الأحد حسبما ذكر موقع "فرانس 24".

وقال مادورو: "فنزويلا مستعدة تماماً لاتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الإدارة الحالية للولايات المتحدة ومع الإدارات القادمة".

وأضاف: "نحن مستعدون للحوار على أعلى مستوى، من أجل علاقات الاحترام، وأتمنى أن يقلب (الأمريكيون) الصفحة ويتركوا سياستهم المتطرفة جانباً، ويصلون إلى سياسات أكثر براغماتية تحترم فنزويلا".

وتأتي تصريحات الرئيس مادورو بعد تصويت المعارضة الفنزويلية الجمعة الماضية على "حل الحكومة المؤقتة" بقيادة خوان غوايدو الذي اعترف به عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، رئيساً مؤقتاً للبلاد بعد انتخابات 2018 المتنازع عليها.

وتشهد فنزويلا توتراً منذ 23 يناير/كانون الثاني 2019، إثر إعلان زعيم المعارضة خوان غوايدو "أحقيته" بتولي الرئاسة مؤقتاً إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب بـ"غوايدو" رئيساً انتقالياً لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وفي المقابل أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي للبلاد نيكولاس مادورو الذي أدى في 10 يناير/كانون الثاني 2019 اليمين الدستورية رئيساً لفترة جديدة من 6 سنوات.

وفي محاولة لإزاحة مادورو فرضت واشنطن مجموعة عقوبات على كراكاس، بما فيها حظر استهدف النفط الفنزويلي.

ولا يعترف الرئيس الحالي جو بايدن بمادورو رئيساً لفنزويلا لاعتباره أنّ انتخابه في 2018 هو نتيجة تزوير، إلّا أنّ أزمة النفط الناجمة عن الحرب في أوكرانيا بعثت الدفء في العلاقات بين الطرفَين.

وأوفد البيت الأبيض مبعوثين إلى كراكاس في 2022 للتفاوض وتخفيف العقوبات ضدّ فنزويلا بعد انفراج سُجّل في المفاوضات بين السلطة والمعارضة.

وسمحت واشنطن خصوصاً لشركة النفط العملاقة شيفرون بالعمل في الدولة اللاتينيّة خلال الأشهر الستّة المقبلة.

كذلك أشار مادورو إلى أنّ "الأمور تتقدّم على نحو جيّد" مع الاتّحاد الأوروبي، لافتاً إلى وجود "حوار دائم" مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل.




TRT عربي - وكالات