أصيب نجم كرة القدم الأمريكية دامار هاملين بسكتة قلبية خلال مباراة في الدوري الأمريكي لكرة القدم، وهو الآن في حالة حرجة.

وسقط لاعب فريق "بافالو بيلز"، البالغ من العمر 24 عاما، مغشيا عليه بعد اصطدامه بأحد لاعبي فريق "سينسيناتي بنغلس" خلال الربع الأول من المباراة.

وتلقى هاملين الرعاية الطبية اللازمة داخل الملعب لأكثر من 30 دقيقة قبل نقله إلى مستشفى محلي.

وأوقف اتحاد كرة القدم الأمريكي المباراة بعد حوالي ساعة من الحادث.

وأصدر فريق "بافالو بيلز" بيانا في وقت لاحق قال فيه إن اللاعب تعرض لسكتة قلبية، وأشار إلى أن قلبه عاد للعمل داخل أرض الملعب.

وانهالت رسائل الدعم لهاملين، وسلط هذا الحادث الضوء مرة أخرى على الطبيعة الخطرة للرياضة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة الأمريكية، مع اقتراب موسم دوري كرة القدم الأمريكية من مراحل التصفيات الحاسمة.

وتدخل هاملين على لاعب فريق سينسيناتي بنغلس، تي هيغينز، واصطدم صدره بخوذة هيغينز. وبعد أن وقف هاملين على قدميه في البداية، سقط على ظهره.

وتجمع لاعبو الفريقين حول هاملين، وقدم الطاقم الطبي للطوارئ الإنعاش القلبي الرئوي والأكسجين للاعب. وكانت علامات الحزن واضحة على الجميع، وركع الكثيرون من أجل الدعاء للاعب، في حين كان البعض الآخر يبكي.

وانفصلت التغطية التلفزيونية مرارا عن مكان الحادث داخل الملعب، بينما ظلت الجماهير الحاشدة في سينسيناتي صامتة أثناء تقديم الرعاية الطبية للاعب.

وكتب جوردون روني، ممثل هاملين، على تويتر: "عادت أعضاؤه الحيوية إلى طبيعتها، وجعلوه ينام من أجل وضع أنبوب تنفس في حلقه. إنهم يجرون حاليا بعض الاختبارات، وسنوافيكم بآخر التطورات عندما نحصل عليها".

ونادرا ما تتوقف مباريات كرة القدم الأمريكية بسبب الإصابات. وقال معلقون إن توقف المباراة كان علامة على الطبيعة الصادمة والخطيرة لهذا الحادث الطارئ.

وأصدر اتحاد لاعبي الدوري بيانا قال فيه: "نحن على تواصل مع لاعبي بيلز وبنغلس واتحاد كرة القدم الأمريكي. الشيء الوحيد المهم في هذه اللحظة هو صحة دامار وسلامته".

ولد هاملين في ماكيس روك بولاية بنسلفانيا، وانتقل إلى فريق بافالو بيلز من جامعة بيتسبرغ في عام 2021.

وأضاءت المباني في جميع أنحاء سينسيناتي باللون الأزرق مساء الاثنين، بما في ذلك ملعب "بايكور" الذي وقع عليه الحادث.

ومن الشائع حدوث إصابات قوية في هذه الرياضة بسبب طبيعتها التي تتطلب احتكاكا جسديا وتدخلات عنيفة، لكن نادرا ما تتسبب في أزمات قلبية مثلما حدث لهاملين.

ويمكن أن تؤدي الضربة المباشرة في الصدر إلى الإصابة بسكتة قلبية، إذ يتوقف القلب عن النبض بشكل صحيح ويكون غير قادر على أداء وظيفته المتمثلة في ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.

ويختلف هذا عن النوبة القلبية، التي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم عن عضلة القلب.

وفي حالة هاملين، تمكن المسعفون من إعادة النبض إلى القلب بسرعة مرة أخرى. ولم يُعرف حتى الآن ما هي الإصابات الداخلية التي قد يكون أصيب بها اللاعب، وما إذا كان القلب قد تعرض لأي ضرر كبير.

وانهالت رسائل الدعم للاعب، فقال نجم كرة السلة ليبرون جيمس: "كان من المروع رؤية شيء كهذا، ولا أتمنى سوى الأفضل لذلك الفتى".

ونشر جي جيه وات، لاعب فريق أريزونا كاردينالز، تغريدة على تويتر قال فيها: "أرجوك أن تكون بخير يا رجل. أرجوك أن تكون بخير". بينما قال رايان كلارك، لاعب فريق بيتسبرغ ستيلرز السابق، لشبكة "إي إس بي إن": "الأمر لا يتعلق بلاعب كرة قدم، لكنه يتعلق بإنسان".

وقال بروس شارب، أحد مشجعي بيلز الذي كان في الاستاد عندما سقط هاملين، إن ما حدث كان "مدمرا".

وأضاف: "خيم الصمت على كل شيء. وحتى مشجعي بنغلس لا يريدون رؤية أي شيء من هذا القبيل. نحن فقط ندعي من أجله حتى يكون كل شيء على ما يرام".